كشف وزير الانتقال الطّاقوي والطّاقات المتجدّدة، بن عتو زيان، في حديثه لمجلة “الشعب الاقتصادي”، عن إحصائيات وأرقام تتعلّق باستهلاك الطّاقة في السكّنات الجزائرية.
أكد الوزير، بن عتو، أنّ معدّل استهلاك المنزل الواحد يبلغ 2.26 مليون طن مكافئ بترول / سكن / السنة، أي ما يعادل 71000 دينار جزائري (بالسّعر الحالي للغاز الطّبيعي)، ويتوزّع هذا الاستهلاك بين الكهرباء والغاز الطّبيعي وغاز البوتان، ويمثّل الكهرباء نسبة 34 % من حجم هذه الطّاقة المستهلكة، بمعدّل استهلاك سكني يصل إلى 3.300 كيلو واط في السّاعة للمسكن الواحد سنوياً، أي ما قيمته 21000 دينار جزائري سنوياً، على أساس السّعر العالمي للكهرباء، في حين لا يدفع المواطن سوى 13000 دينار جزائري بما في ذلك كافة التّكاليف ذات الصلة.
ويمثّل استهلاك الغاز 1.5 مليون طن مكافئ بترول للسّكن الواحد / السنة، أي ما قيمته 40500 دينار جزائري للمنزل في السنة، على أساس السعر العالمي للغاز.
وأضاف وزير الطّاقات المتجدّدة والانتقال الطّاقوي، أنّ هذا الاستهلاك لا يوجّه للصّناعة أو إنتاج الثّروة، بل يوجّه أساساً لمعيشة المواطن وحاجياته اليومية والرّفاهية، حيث تستعمل الكهرباء في تشغيل المعدّات واللّوازم الكهرومنزلية والإنارة، غير أنّ استهلاك الغاز يقتصر على تجهيزات الطبخ وتسخين الماء والتدفئة.
ويؤكّد الوزير زيان، أنّه من أجل تقليص الاستهلاك الطّاقوي في القطاع السّكني، سطّرت وزارة الانتقال الطّاقوي والطّاقات المتجدّدة، استراتيجية تهدف للإدخال المكثّف للفعالية الطّاقوية في قطاع السّكن، وهي استراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، يتعلق المحور الأول بتحسين العزل الحراري للسّكنات الجديدة والقديمة، فيما يعالج المحور الثاني الادخال المكثّف للإنارة الفعّالة في المنازل، ويهتم المحور الثالث بتحسين الفعالية الطّاقوية للتّجهيزات والأجهزة الكهرومنزلية.