سجلت أسعار خام برنت الخسائر الأسبوعية الثانية لها على التوالي بلغت 0.8% بختام جلسات التداول بالأسواق الآجلة في التاسع من شهر جويلية 2021، لتبلغ 75.55 دولار للبرميل عند التسوية.
سجلت أسعار خام غرب تكساس الأمريكي خسائر أسبوعية هي الأولى لها مُنذ شهر مايو الماضي بلغت نسبتها 0.8%، ليتحدد سعر التسوية عند 74.56 دولار للبرميل.
وتأثرت أسعار النفط الخام الآجلة سلباً خلال الأسبوع الماضي حيث عرفت تنامي حالة عدم اليقين بشأن سياسة إنتاج دول أوبك+ عقب إلغاء الاجتماع الوزاري الثامن عشر وعدم تحديد موعد جديد لاستئنافه بهدف التوصل إلى اتفاق يحقق الاستقرار والتوازن لسوق النفط العالمية، مما أدى إلى تركيز المستثمرين على احتمالية زيادة إنتاج النفط الخام بدون اتفاق.
إضافة إلى المخاوف حيال تباطؤ انتعاش نمو الطلب على الوقود وسط تجدد عمليات الإغلاق الجزئي في العديد من المناطق وبخاصة في اَسيا، بسبب تفشي المتحور دلتا “الأسرع انتشاراً” من فيروس كورونا المستجد. هذا وقد خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من توقاعتها بشأن الطلب العالمي على النفط خلال عام 2021.
من جهة اخرى تزايد في عمليات البيع لجني الأرباح من قبل المستثمرين في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي، في حين تلقت أسعار النفط الخام الآجلة دعماً خلال الأسبوع الماضي من خلال الانتعاش المطرد في الطلب في الاقتصادات الرئيسية بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصين، تزامناً مع تسارع وتيرة حملات التطعيمات ضد جائحة فيروس كورونا وإعادة فتح الاقتصادات ورفع المزيد من القيود المرتبطة بتلك الجائحة.
وقد أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام للأسبوع السابع على التوالي لتصل إلى أدنى مستوى لها مُنذ شهر فبراير 2020، وانخفاض مخزونات الغازولين مع ارتفاع الطلب المحلي عليه إلى مستوى قياسي أسبوعي.
وتشير التوقعات بأن نمو الطلب العالمي على النفط سيفوق الإمدادات منه، مما سيؤدي إلى استمرار إنخفاض المخزونات، وقد يُبقي سوق النفط العالمي في حالة عجز على الأرجح. ومن ثم تنامت مخاوف المستثمرين حيال تباطؤ التعافي الاقتصادي العالمي، وسط توقع استمرار ارتفاع أسعار النفط الخام، وما سيترتب عليه من ضغوط تضخمية.