تسلط مجلة “الشعب الاقتصادي” في عددها الجديد، الضوء على تحولات اقتصادية عالمية فارقة، ميزها صعود أسعار الطاقة والمعادن، وتداعيات كبرى جراء أسعار الغذاء والسلع والشحن، وبخلفية عملية عسكرية روسية في أوكرانيا، تركت أثارا بارزة على الاقتصاد العالمي.
صدر العدد الـ 12 من مجلة “الشعب الاقتصادي” الشهرية، الصادرة عن مؤسسة “الشعب”، وفيه مواضيع اقتصادية متنوعة وثرية.
تضمن العدد، حوارات ومقالات تحليلية، مساهمات، ومعالجة لأبرز المواضيع الاقتصادية في الجزائر والعالم.
تناولت افتتاحية العدد “من أجل نهوض وإقلاع اقتصادي”، دلالات نوه فيها الرئيس المدير العام لمؤسسة “الشعب”، مصطفى هميسي، بـ”إجماع على ضرورة إحداث نهوض اقتصادي حقيقي، ولكن ينبغي أيضا وخصوصا الوصول إلى إحداث إقلاع اقتصادي في أقرب وقت” مُشيرا إلى دور الدولة القوية التي تفرض احترام القانون، وقادرة على تجنيد الذكاء في كل المجالات”.
ومن بين المواضيع المعالجة، مقال بعنوان “خطة الحكومة لضبط الأسعار، من أجل تطويق المضاربة”، تناول أسباب ارتفاع الأسعار، وإستراتيجية الضبط ومكافحة المضاربة في شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر.
وفي حوار حصري للمجلة، أبرز وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، بلغة الأرقام واقع القطاع، وإستراتيجية ترقية خدمات بريد الجزائر، وخدمات الدفع الالكتروني، إضافة إلى مساعي دائرته الوزارية لتعزيز خدمات الإنترنيت في الجزائر.
وحاورت المجلة وزير الانتقال الطاقوي، والطاقات الجديدة، بن عتو زيان، الذي تحدث فيه عن برنامج دائرته الوزارية لتنويع المزيج الطاقوي، وتعزيز حضور الطاقات المتجددة في الأفق المنظور.
وقدمت البروفيسور فتيحة بلحاج تحليلا أكاديميا في جزئه الأول، تناول توجهات السياسة العامة للاقتصاد الجزائري على ضوء التطورات الاقتصادية الدولية، بعنوان “قراءة في الفعل الاقتصادي لتقليل ضغوط الصدمات مع تقييم أولى لتدابيره”.
وتناول العدد مقالا حول مشروع قانون الصفقات العمومية الجديد -الذي يعد على حد وصف كاتبه- حبل نجاة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من عباءة اقتصاد الريع.
وناقش العدد ملفات دولية مرتبطة بالحدث، منها موضوع أي مستقبل للاقتصاد الروسي، على ضوء العقوبات الغربية، بعد إطلاق روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، إضافة إلى موضوع هل يمكن أن يتفادى لبنان إفلاس اقتصاده، في ضوء أزمة اجتماعية عاصفة، لنعرج بعد ذلك على موضوع إقليمي حول الاقتصاد التونسي.. مؤشرات حمراء ومخاطر في الأفق.
وتضمن العدد مواضيع أخرى ناقشت الأمن الغذائي، ومتابعة حول موجة ارتفاع أسعار الغداء في السوق الدولية، إضافة إلى موضوع بعنوان “أزمة أوكرانيا يمكن أن تضخ إستثمارات طاقوية للجزائر”، الذي أبدى فيه وزير الطاقة السابق عبد المجيد عطار استشرافا لمستقبل سوق المحروقات وفوائد الجزائر من التحديات والتحولات العالمية الجارية فيه.