أكدت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” على حرص الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي على توفير إمدادات الغاز إلى زبائنها، في ظل التطورات الحالية التي تشهدها الأسواق العالمية بسبب ارتفاعات “غير مسبوقة” في الأسعار الفورية.
أوضحت المنظمة في منشور بموقعها الالكتروني أنها “تتابع وباهتمام بالغ التطورات الحالية في الأسواق العالمية للغاز الطبيعي والتي شهدت ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار الفورية.
وفق المراكز الرئيسية مثل مؤشر “تي تي اف” في أوروبا، تجاوز الغاز منصف سبتمبر الجاري حاجز 21 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة بـ 7 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مطلع 2021″.
وفي هذا الصدد أشار المصدر الى انها المرة الأولى التي يصل فيها مؤشر “تي تي اف” هذا المستوى القياسي، متخطيا أسعار الغاز الطبيعي المميع الفورية في السوق الاسيوي وسابقة في تاريخ الصناعة، حيث دائما ما تكون أسعار الغاز في هذا السوق الأعلى مقارنة بأي منطقة أخرى في العالم.
ووفقا للمنظمة، “قد ينذر ذلك بأزمة قد تهدد استقرار السوق العالمي للغاز خاصة مع قرب دخول فصل الشتاء الذي يشهد ذروة الطلب وذلك في ظل استمرار شح الإمدادات من بعض الدول المصدرة وتراجع مخزونات الغاز في السوق الأوروبي لأدنى مستوى لها في هذه الفترة المعتادة من العام”.
وأكدت المنظمة على “أهمية نظام التسعير القائم على الربط بأسعار النفط (الربط مع خام برنت) وبعقود طويلة المدة” والذي تتبعه الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي المميع في أغلب تعاقداتها, حيث يضمن هذا النظام استقرار أسعار الغاز الطبيعي والحد من تقلباتها وتوفير الإمدادات بشكل امن وموثوق ومستدام إلى الأسواق المستوردة.
وابرزت من جهة أخرى، ضرورة الاستمرار في ضخ الاستثمارات في قطاع الغاز الطبيعي لرفع مستويات الإنتاج بما “يضمن توازن العرض والطلب في المدى المتوسط والمدى الطويل”، مشيرة انه المسعى الذي تعمل عليه الدول العربية رغم تحديات جائحة فيروس كورونا.