يؤكد الرئيس المدير العام لشركة كرامة للتأمينات، عمار مصلوح، في حوار مع مجلة الشعب الاقتصادي، أن الأزمة الصحية التي اجتاحت الجزائر جراء جائحة كوفيد-19، لم تمنع الشركة من تحقيق رقم أعمال وصل إلى مليار دينار خلال سنة 2020.
يتحدث “مصلوح” عن فحوى عرض “صحتي” الذي يطرح من خلال ثلاث صيغ هي “سيلفر” و “ڤولد” و”بلاتينيوم”. و هي الخدمة الموجهة لجميع فئات المجتمع و جميع الميزانيات بداية من 600دج/ شهريا. في سياق آخر يتطرق ذات المسؤول مكانة “كرامة للتأمينات” في سوق التأمين الجزائرية و إستراتيجيتها المستقبلية.
الشعب الاقتصادي: احتفلت كرامة للتأمين بعيدها العاشر منذ تأسيسها، كيف تقيّمون مسار الشركة ؟
المدير العام لشركة كرامة للتأمينات عمار مصلوح: عرفت كرامة للتأمين خلال عشر سنوات من نشاطها عدة مراحل، مروراً بمستويات مختلفة، في بادئ الأمر يمكن التطرق إلى شبكة التوزيع والتي عرفت توسعاً ملفتاً في وقت قياسي، فهي تضم حالياً أكثر من 300 نقطة بيع موزعة بين الشبكة المباشرة، الوكلاء العامين، شبكة الشركة الأم CAAR و كذا الشبكة البنكية التي تضم وكالات CPA و ABC Bank و هذا ما سمح لنا بتغطية مجمل التراب الوطني عبر الـ 58 ولاية .
أما في مجال الابتكار والتطوير، فقد اتسم نشاط كرامة للتأمين وخلال هذه المدة بالإبداع الدائم و المستمر. فعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت الشركة هي السباّقة لإطلاق التغطية على الأمراض المستعصية سنة 2015 و توسيع مداها لتشمل كلا من الزوجة والأطفال والتي تمكن من الاستفادة من تغطيات مشابهة لتلك ضمن التأمين الاحتياطي الجماعي .
وتجسد التطوير أيضا عبر توزيع منتوج التأمين خلال السفر إلى الخارج عبر الشبكة البنكية و تسويق ضمانات المساعدة الطبية على المستوى المحلي. أما من ناحية الإجراءات فقد راهنت الشركة على الرّقمنة، إذ تم العمل على طرح عدة حلول وبمهارات وكفاءات فنية داخلية تم الاعتماد عليها، لاستحداث منصة للاكتتاب المباشر عبر الموقع الإلكتروني للشركة والذي لاقى ترحيبا ورواجا وسط الزبائن. إذ مكّنت هذه المنصة الرّقمية من تحقيق أكثر من 63 % من مجموع الاكتتابات في مجال التأمينات الرقمية في الجزائر، وبمعدل 2,5 % من مجمل المعاملات الالكترونية في جميع القطاعات.
هذا راجع في المقام الأول إلى جودة الخدمات المقدمة من طرف “كرامة” وتهيئتها لتتماشى ومتطلبات السوق، لتصبح المنصة بمثابة وكالة افتراضية كاملة وبكل المقاييس والتي تعطي الحرية للزبائن للاكتتاب عقود التأمين و تعديلها حسب الطلب و حتى إرسال طلب التعويض عن طريق حساب الزبون المسجل في المنصة .
أما فيما يتعلق بالموارد البشرية فتملك الشركة قاعدة شابة بمتوسط عمر 37 سنة، وتتعدى نسبة الجامعيين 90% .
أطلقت “كرامة للتأمينات ” منذ فترة منتوج “صحتي” ، هل ممكن أن تحدثنا عنه ؟
يعتبر منتوج “صحتي” أول تأمين صحي موجه للأفراد والعائلات، بغض النظر عن نشاطهم العملي أو مستوى التغطية الاجتماعية، لذا فإن “صحتي” يستجيب بصفة واقعية كونه صيغة تأمينية محضة موجهة لجميع شرائح المجتمع، والتي تمكّنهم من الاشتراك ضمن تأمين صحي كامل.
يأتي هذا المنتوج بثلاث صيغ وهي: “سيلفر” , “ڤولد” و”بلاتينيوم”. و التي توفر مجالات تغطية مختلفة ملائمة و متجانسة مع ميزانية كل شخص .
من حيث الضمانات ، تقدم “صحتي” تغطيات أساسية وأخرى اختيارية.
– من ناحية التغطية الأولى نجد ضمنها التحاليل و التصوير الطبي، الفحوصات المُجرات من طرف الأطباء المختصين، الاستشفاء، المساعدة الطبية.
يحصل المستفيد على بطاقة تأمين عند الاكتتاب و التي تتيح له الاستفادة من “نظام التكفل المباشر”، إذ تحتوي على رقم الهاتف المخصص الذي يمكنه الاتصال لطرح انشغاله و طلب توجيهه حسب الإعانة الطبية التي يحتاجها .
ويتم ذلك من خلال شبكة واسعة تضم الشركاء المتعاقدين في هذا المجال، كمخابر التحاليل الطبية ومراكز التصوير الطبي التي تغطي مجمل التراب الوطني.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المراكز و العيادات تخضع لدفتر شروط صارم من ناحية المعدات و الإمكانيات المادية لكل منها و من ناجية جودة الخدمات. حيث يعتبر أمراً مهما للغاية لكرامة والتي تسهر على توفير أحسن الخدمات لزبائنها و بطبيعة الحال يتم ذلك احتراما لبنود العقد المختارة من طرف كل زبون على حدى .
أما من ناحية التغطيات الاختيارية، فنجد التأمين في حالة الوفاة والذي يمكّن من دفع رأسمال لذوي الحقوق، التغطية المتعلقة بالأمراض المستعصية كالسرطان، الذبحة القلبية أو السكتة الدماغية، و التي تمكّن أيضا من دفع رأسمال مسبق ومتفق عليه ضمن بنود العقد.
يعتبر هذا الضمان غاية في الأهمية، فمثلا عندما يتعرض شخصا لسكتة دماغية فإن العواقب تكون وخيمة في معظم الحالات، فإذا تم دفع مبلغ رأس المال المحدد سالفا، فبإمكان المستفيد الحصول على إعانة لتجهيز محيط منزله، توظيف مساعد شخصي وإعادة التأهيل الحركي للعودة التدريجية للحياة العادية. جدير بالذكر أيضاً أنه يمكن لمبلغ رأس المال أن يصل إلى المليون دينار .
يصل عدد الأمراض المستعصية المغطاة إلى 12 كالسرطان، السكتة الدماغية، الاضطرابات العصبية، الذبحة القلبية، جراحة الشريان التاجي، زراعة الأعضاء الحيوية، تصلب الشرايين و الفشل الكلوي الذي يتطلب عمليات تصفية الدم و غسل الكلى.
كما سبق وأن اشرنا فإن “صحتي” متاح لجميع الفئات و الميزانيات إذ يمكن الاشتراك ابتداء من 600 دج /شهرياً ما يمثل مقدار 20 دج في اليوم بالنسبة للتغطية الأساسية، حتى ومع إضافة التغطيات الاختيارية فإن مبلغ التأمين يبقى في متناول الجميع .
فنرى أن منتوج “صحتي” يعكس و بشكل مثالي شعار الشركة ” نعم للحياة”، لأن كرامة ملزمة بموجب ميثاقها بمرافقة و دعم و طمأنة زبائنها في حالة وجود أي مشكلة أو مخاوف متعلقة بالصحة.
هل بإمكانكم إفادتنا بمعلومات إضافية عن” صحتي” ؟
بالنسبة للتغطيات الاختيارية، فإننا نجد إمكانية الاستفادة من تغطية الأمومة و ذلك ضمن حالات الولادة في إحدى المراكز الإستشفائية المتعاقد معها عن طريق نظام التكفل المباشر وحسب الصيغة المختارة لذلك، مع تغطية مصاريف فترة النقاهة في العيادة. كما نجد الإعانة الطبية المنزلية على شكل إسعافات أولية، الإجلاء في حالة الطوارئ أو الاستشارة الطبية عبر الهاتف عن طريق الرقم الموضوع تحت التصرف عند الاكتتاب و المتاح 24ساعة على 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، كما يمكّن “صحتي” من الحصول على استشارة طبية ثانية لملف الزبون من طرف أطباء أخصائيين من الخارج .
أين يمكن الحصول على منتوج “صحتي” ؟
إن اكتتاب منتوج صحتي متاح عبر الوكالات التابعة لكرامة و الوكلاء العامين و شبكة التوزيع التابعة للشركاء CAAR / CPA، ما على الزبون إلاّ ملئ استمارة المعلومات الصحية المتعلقة به.
كما نجد تطبيق “MY CAARAMA” الخاص بالهاتف المحمول، و الذي يمكّن مستعمليه من الحصول على معلومات خاصة بمنتوج “صحتي” و كذا المنتوجات الأخرى التي يتم تسويقها من طرف الشركة.
و نضع أيضا تحت تصرف المواطنين منصة تحدث مباشرة عبر الرابط الرسمي www.caarama.dz لطرح تساؤلاتهم و استفساراتهم حول “صحتي” و طرق الاكتتاب.
إن مجمل هذه الخدمات عبر الانترنت تعكس المسار الرقمي الذي تنتهجه كرامة، فزيادة على البوابة التأمينية المطروحة، فإن نظامنا يسمح بدفع المستحقات بصفة مباشرة إلى الحساب الخاص بكل مؤمّن في إطار التأمين الاحتياطي الجماعي الخاص بالشركات، عوض إرسال شيك يجمل جميع التعويضات، وهذا ما يرفع عن الشركات عبئ العملية التي تكون معقدة نوعا ما في بعض الحالات .
ما هي إستراتيجية التسويق التي اعتمدتها كرامة لإطلاق منتوج “صحتي”؟
لضمان نجاح منتوج “صحتي ” أطلقت شركة كرامة للتأمين حملة إعلانية على مرحلتين بتبني شعار “الهناء والضمان”، ما يميز هذه الحملة أنها استعملت خاصية الاتصال على 360 درجة، بإعتمادها على كافة وسائل التواصل المعروفة و المتاحة على غرار اللوحات الإعلانية الثابتة و المتحركة، الإشهار عبر الإذاعة والتلفزيون و شبكات التواصل الاجتماعي.
أما على الصعيد الداخلي للشركة، فقد تم تنظيم أيام إعلامية و تحسيسية لفائدة التجاريين التابعين لمختلف شبكات التوزيع (الوكالات المباشرة وكالات CAAR و الوكالات التابعة للشريك البنكيCPA )، إذ تم من خلال هذه الدورات الإلمام بجميع تفاصيل منتوج صحتي، مزاياه، ضماناته وشروط الاشتراك.
إضافة إلى منتوج “صحتي”، هل يمكننا التعرف على منتجات التأمين الأخرى التي يتم تسويقها من طرفكم ؟
تسوّق “كرامة” مجموعة واسعة من منتجات التأمين، يمكننا التطرق لبعضها كالآتي :
- التـأمين الاحتياطي الجماعي والمكّمل “جماعتنا”
- تأمين خلال السفر إلى الخارج “مسافر” مع توفير صيغ مختلفة وفق متطلبات الزبون، والذي تم إدراج ضمن بنوده تغطية كوفيد-19 اعتبارًا من جانفي 2021.
- منتوج “حياتي” الذي يتيح إمكانية دفع رأس مال في حالة الوفاة للمستفيدين والذي يمكن تمديده ليشمل سداد مصاريف الأدوية بعد وقوع حادث ما.
- منتوج “رياضي” الموجه للنخبة الرياضية سواء كانوا هواة أو محترفين، للجمعيات الرياضية، للفدراليات، الاتحاديات والرابطات. حيث نجد من بين ضماناته التعويضات اليومية بالإضافة إلى تعويض جزء من المصاريف الطبية.
ماذا عن التأمين الاحتياطي الجماعي؟
إن مجمل زبائننا في هذا السياق راضون و مرتاحون من جودة الخدمة التي نقدمها، فهي تتسم بكونها علاقة طويلة الأمد، فقد وصلنا إلى تقليص مدة تسوية الملفات وتحسين الخدمة و ذلك لم يكن يتحقق لولا الجهود المتواصلة، إذ تم الاعتماد على اَليات تتيح لنا مواجهة التحديات مثل “نظام التكفل المباشر”، التصريح، تعويض ودفع المستحقات عبر شبكة الانترنت.
لهذا، نحن نعتمد على شركاء ومقدمي خدمات ذوي كفاءة عالية، مثل الشركة الجزائرية لتسيير خدمات الصحة “الجزائر للرعاية الصحية ” IPA وكذا الجزائرية للمساعدة.
هل يمكنكم أن تحدثنا عن بنك التأمين ؟
في إطار برامج توزيع السكنات الترقويّة العمومية في صيغة LPP و الممولة من طرف القرض الشعبي الجزائري CPA قمنا بمرافقة المكتتبين في هذه الصيغة عن طريق منتوج تأمين القروض البنكية “مقترض” مع إمكانية دفع مبلغ التأمين بأقساط شهرية، سنوية أو دفعة واحدة .
كما نوفر هذه الخدمة للمكتتبين في إطار برامج دعم الاستثمارات بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المستحدث بين بنك CPA و مؤسسة التمويل الدولية SFI التابعة للبنك الدولي، من خلال منتوج تأميني يحمل اسم “homme clé” .
كما يجدر التنويه إلى أن نشاط كرامة مع الشريك البنكي ABC يعرف تطوراً ملحوظا، حيث أن مجمل منتوجات كرامة يتم تسويقها عبر شبابيكه حالياً. و يتم تغطية المشتركين المتحصلين على القروض العقارية، قروض التشغيل و القروض الموجهة للاستهلاك و التي يقدمها شريكنا البنكي .
ماذا عن الابتكار؟
فيما يتعلق بالابتكار، تعمل كرامة دائمًا على تطوير منتجات تأمين جديدة وتحسين عمليات الاكتتاب وتسوية التعويضات، و ذلك سعيا منها لتوفير الراحة للزبائن وتسهيل صيغ التأمين المطروحة.
يمثل تبني الرقمنة فرصة رائعة مع وجوب اغتنامها لتحقيق هذه الأهداف. وبالتالي ، فبإمكان الزبائن الحصول على الأسعار التقديرية عبر الإنترنت، تطبيق الهاتف المحمول، الاشتراك عبر الإنترنت، توفير إمكانية تسيير وتعويض الزبائن من نفس المنصة مع دفع المستحقات مباشرة إلى حساب الزبائن .
تم نشر مؤخرا القواعد والنصوص التنظيمية المتعلقة بالتكافل. هل استعدت “كرامة للتأمين” لتسويق هذا النوع من منتجات التأمين؟
بالتأكيد، ستكون كرامة في الموعد، نحن نعمل حاليًا على إعداد هذا النوع من منتجات التأمين وفقًا لمعايير التكافل، ففي هذا السياق نحن بصدد مشروع إنشاء مؤسسة فرعية مشتركة، و ذلك بالتعاون بين بعض شركات التأمين والبنوك العمومية .
ما هي حصة كرامة للتأمين في سوق التأمين؟ وما هي طموحاتها؟
لقد مر تطور كرامة في سوق التأمينات بعدة مراحل، فقد حققت الشركة بعد نشأتها رقم أعمال يقارب المليار دينار حيث يرجع ما قيمته 65% إلى صفقة التأمين الخاصة بسوناطراك. إلى غاية 2016 بقي رقم الأعمال في منحنى تصاعدي مع الحفاظ على نفس النسبة والتي تعود كما ذكرنا سالفاً لصفقة سوناطراك .
أما المرحلة الثانية، فقد عرفت خروج سوناطراك من صفقات التأمين الخاصة بكرامة في 2017 و بطبيعة الحال يؤثر ذلك و بشكل كبير على عائدات الشركة ورقم أعمالها .
فوضع هذا التغيير الكبير الشركة في موضع صعب، مما جعلنا نأخذ بزمام الأمور سريعا لاتخاذ إجراءات من شأنها الحفاظ على الشركة بداية بتنويع المنتوجات والتوجه نحو شرائح جديدة من الزبائن مع توسيع شبكتها. هذا ما جعلنا نصب تركيزنا على منتوج “مقترض” و الذي سمح لنا بتحقيق رقم أعمال قياسي خاصة مع استغلال برنامج دعم السكن الترقوي LPP الممول من طرف شريكنا البنكي CPA.
كما قمنا بإعادة تقييم السوق والتوسع في مجال تأمين عمال ومستخدمي الشركات و المؤسسات، خاصة مع الخبرة الرائدة التي نتمتع بها و التي تم استغلالها في هذه الخطة.
كما قمنا بإدراج تغطيات و خدمات جديدة لاسيما المتعلقة بالأمراض المستعصية و نظام التكفل المباشر، مع تنظيم عدة ندوات، تجمعات و أبواب مفتوحة للتعريف بالشركة و منتوجاتها عبر التراب الوطني، ما جعل كل مجهوداتنا تأتي بثمارها في الأخير، ففي سنة 2020 حققت الشركة رقم أعمال وصل إلى مليار دينار عن طريق تسويق التأمين الاحتياطي الجماعي وحده على الرغم من تأثير جائحة كورونا على السوق.
كما تعززت شبكة التوزيع المباشرة و التي أضحت أكثر استقلالية في تسييرها، بصلاحيات مالية و تقنية لإعطائها أكثر حيوية و حرية لتقرب من الزبائن، و بالتالي تمكّنا من رفع رقم الأعمال و زيادة المبيعات المحققة من طرف هذه الشبكة بنسبة 55% بعد أن كانت تمثّل 5% فقط في سنة 2013، و هذا ما مكّننا من التحكم في رقم الأعمال الخاص بالشبكة المباشرة دون الاعتماد على الشبكات الأخرى.
أما التحدي الآخر فكان بالطبع المتعلق بجائحة كورونا، والذي سجل خلالها زيادة كبيرة في عدد الوفيات بنسبة 60 % مع ارتفاع المصاريف المتعلقة بالصحة.
في خضم هذه السنة سجلنا أيضا ارتفاعا في نفقات التشغيل نتيجة زيادة في نقطة الاستدلال الخاصة بالأجور و انخفاض رقم الأعمال، خاصة مع غلق الحدود و توقيف السفر إلى الخارج.
وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب فقد تمكنّا من الحفاظ على التوازن المالي وتحقيق فائض في الناتج السنوي .
كيف تقيّمون سوق التأمين في الجزائر ؟
يبقى سوق التأمين في الجزائر فتي و أمامه الكثير من الأشواط لبلوغ نضج يمكّنه من امتصاص صدمات غير متوقعة كتلك المتعلقة بأزمة كورونا .
أمام سوق التأمين الجزائري فرص كثيرة لبلوغ مستوى نمو أكبر والتمكن من رفع معدل النفاذ في السوق التي تبقى من أضعف المستويات على الصعيد الجهوي والقاري. أهم هاته الفرص هي استغلال تكنولوجيات الرّقمنة و كل ما تتيحه من إمكانيات للوصول إلى المواطن قصد ترسيخ ثقافة التأمين، طرح منتجات تأمينية عصرية سهلة الاكتتاب وترقى إلى طموح كل جزائري.
بالنسبة لسوق التأمين على الأشخاص، فإن التحديات أكبر، بالنظر إلى هامش التطور الموجود. رقم أعمال التأمين على الأشخاص يقدر بحوالي 10% من إجمالي سوق التأمينات حاليا، مقارنة بسيطة مع ما تمثله هذه النسبة في البلدان المتطورة التي تتجاوز 60% تعطينا فكرة عن ما يمكن الوصول إليه من تطور في هذا المجال .
أملنا كبير في تطور سوق التأمين في الجزائر، ونضنّ أن الرّقمنة، توسيع شبكات التوزيع، التأمين التكافلي ورفع مستوى نشاط البورصة من الأولويات الكبرى لرفع هذا التحدي .
في الأخير نأمل في القريب العاجل أن تتم السيطرة على هذا الوباء، ونعتقد أن التكثيف من حملات التلقيح سيسمح بالعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية و إعادة عجلة الاقتصاد و التنمية إلى الدوران بصفة تدريجية.
نبذة عن شركة كرامة
تأسست كرامة للتأمين في 2011 بموجب قانون إقرار مبدأ الفصل بين التأمينات على المخاطر و التأمينات على الأشخاص، و تعتبر فرعا تابعا للشركة الجزائرية للتأمين و إعادة التأمينCAAR و القرض الشعبي الجزائري CPA و الذي اقتنى في سنة 2019 ما قدره 15% من رأسمال الشركة.