سجلت أسعار النفط الخام خسائر أسبوعية ملحوظة بختام جلسات التداول بالأسواق الآجلة للأسبوع المنتهي في السادس أوت الماضي
وانخفضت عقود خام برنت بنسبة 6.2% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق، وهي أكبر خسائر أسبوعية لها خلال أربعة أشهر، لتصل إلى 70.70 دولار للبرميل عند التسوية.
وانخفضت عقود خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 7.7%، وهي أكبر خسائر أسبوعية لها مُنذ شهر أكتوبر 2020، ليتحدد سعر التسوية عند 68.28 دولار للبرميل.
في هذا السياق، تأثرت أسعار النفط الخام الآجلة سلباً خلال الأسبوع الماضي بسبب المخاوف من أن يؤدي الانتشار السريع للمتحور دلتا لفيروس كورونا المستجد في الأسواق الرئيسية إلى عرقلة تعافي الطلب العالمي على الوقود، مع اقتراب نهاية موسم القيادة الصيفي.
وفرضت الصين قيود صارمة بشكل متزايد على حركة التنقل بما في ذلك إلغاء بعض الرحلات الجوية وخدمات القطارات، وارتفع عدد الإصابات اليومية الجديدة فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى أعلى مستوى له خلال ستة أشهر، وفي إندونيسيا – أكبر مستورد للغازولين في اَسيا – تم تمديد القيود في بعض المناطق، وتستعد اليابان لتوسيع قيود الطوارئ لتشمل المزيد من المناطق في البلاد ومخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي.
وتراجع نمو نشاط قطاع التصنيع خلال شهر يوليو الماضي في الولايات المتحدة وسط استمرار نقص المواد الخام، والصين بسبب ارتفاع أسعار المنتجات، ما يشير إلى التحديات التي تواجه مراكز التصنيع العالمية الرئيسية.
وتشير التقديرات الى أن إنتاج دول أوبك ارتفع في الشهر الماضي جويلة 2021 إلى أعلى مستوى له مُنذ شهر أبريل 2020، مع ارتفاع الدولار بدعم من النمو الأعلى من المتوقع للوظائف الأمريكية، حيث أصبح النفط المسعر بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
في حين تلقت أسعار النفط الخام الآجلة دعماً خلال الأسبوع الماضي بسبب مخاوف المستثمرين بشأن تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وتشير التوقعات باستمرار تحسن الاقتصاد العالمي ونمو الطلب بوتيرة أسرع من الإمدادات، هذ وقد ظلت الحركة على الطرق السريعة مرتفعة في الولايات المتحدة الأمريكية التي انخفضت مخزوناتها من الغازولين إلى أدنى مستوى لها مُنذ شهر نوفمبر 2020.