ترافق وزارة البيئة أكثر من 400 شاب حامل للمشاريع في مجال الاقتصاد الأخضر، وذلك لتمكينهم من تجسيد أفكارهم الابتكارية على أرض الواقع، حسب ما أعلنه مسؤول بالوزارة لوأج.
وفي هذا الإطار، انشأت الوزارة خلية داخلية لخدمة المؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة الحاملة للمشاريع التي تخص مجال البيئة والاقتصاد الأخضر بهدف توجيهها وتزويدها بالمعلومات اللازمة وخاصة فيما يتعلق بالجانب الإجرائي.
واستقبلت الخلية أكثر من 400 ملف منذ انشائها في نوفمبر الماضي، وهي تسعى حاليا لمرافقة هؤلاء المقاولين الشباب، حسب رئيس الخلية رضا العربي يويو، الذي أكد بأن الهدف من هذه الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لفائدة حاملي المشاريع هوتطوير الاقتصاد التدويري والاقتصاد الأخضر.
وتخص هذه المشاريع جمع النفايات وفرزها وتدويرها. ومن ضمن هذه النفايات، أشار المسؤول الى تثمين النفايات العضوية وتحويلها الى أسمدة طبيعية وكذا تدوير النفايات الصلبة التي يخلفها قطاع البناء الى جانب النفايات التي لها قيمة مضافة عالية والمتعلقة بالتجهيزات الالكترونية والكهربائية والزجاج.
وتهتم هذه المشاريع بالأفكار المبتكرة في مجال الاتصال والتحسيس حول البيئة والاقتصاد الأخضر والمنصات الرقمية المخصصة لقطاع البيئة ونوعية الهواء والتنوع البيولوجي والزراعة الإيكولوجية والصرف الصحي الحضري والمياه المستعملة وكل ما يتعلق بالسياسة البيئية.
ويتم استقبال أصحاب هذه المشاريع مرتين في الشهر من قبل أعضاء الخلية في مقر وزارة البيئة بعد القيام بملأ استمارات على الموقع الالكتروني للوزارة.
وأوضح السيد يويوان عمل خلية التوجيه يتمثل في مرافقة وتوجيه الشباب الحامل لهذه المشاريع بالنسبة للإجراءات الادارية وكذلك فيما يتعلق بكل الجوانب الفنية التي تخص مشاريعهم.
ويحظى هؤلاء الشباب بنصائح وآراء المختصين في المجال حول أهمية هذه المشاريع بالنسبة لقطاع البيئة وتسهيل الاتصال بالأطراف المعنية وتسهيل الإجراءات التي تسمح لهم بتجسيد مشايعهم.
ومن بين اجراءات الخلية لضمان مرافقة فعالة نشر المشاريع المبتكرة للفاعلين المعنين وتقديم دورات تكوينية مخصصة للشباب ومتابعة مشاريعهم.
أما فيما يتعلق بالمشاكل والعراقيل التي تواجه هؤلاء الشباب الحاملين للمشاريع، أشار السيد يويوالى صعوبة الحصول على التمويل المالي والعقار الصناعي إضافة الى عدم دراية هؤلاء الشباب بالإجراءات الإدارية والهيئات الإدارية المسؤولة عن ادارة المشاريع ونقص الخبرة التقنية الخاصة بإنجاز مثل هذه المشاريع.