تشرع الوكالة الوطنية لدعم وترقية المقاولاتية “آناد” قريبا في تقديم منحة تقنية تصل قيمتها إلى نسبة 10 بالمائة للمشاريع المبتكرة أو تلك ذات قيمة مضافة عالية في قطاع التكنولوجيا.
أوضح المكلف بالتسيير في وكالة” اناد”، محمد الشريف بوزيان، الثلاثاء أن تقديم هذه المنحة سيكون ساري المفعول حالما تنهي لجنة مكونة من خبراء وإطارات الوكالة وضع شروط الاستفادة.
وفي تدخله بمناسبة ورشة “مخبر الاقتصاد الذكي” (Eco Smart Lab) و هو هيئة ترافق حملة المشاريع في مجالات التكنولوجيا و الابتكار وعدد من القطاعات التي أطلقتها “آناد” بالشراكة مع شركة “ألريم” (ALRIM) التابعة لمجمع “ايميتال”” (IMETAL)، أشار بوزيان الى ان “كل المشاريع التابعة لهذا المخبر ستستفيد من المنحة”.
وأضاف المسؤول أنه بعد سنة من إطلاق هذا المخبر سجلت العديد من العقبات التي يمكن أن تعترض حاملي المشاريع لا سيما تمويل النماذج الأولية أو الحصول على التجهيزات اللازمة بغية “اكتساب الخبرة و تكرار التجربة”.
وتضمن هذه الهيئة، حسب بوزيان مرافقة خاصة و مكيفة لحاملي المشاريع اضافة الى فضاء مجهز بوسائل العمل التي توفرها “ALRIM””ألريم” التي وضعت تحت تصرفهم فرقها و تجهيزاتها و شبكة زبائنها لتسويق منتجاتهم.
وبغية تمكين كل الشباب الجزائريين المنحدرين من مختلف مناطق الوطن من الاستفادة من هذا المخبر فإنه يتم حاليا تهيئة منشأة استقبال خاصة بهم.
وأضاف المسؤول في الوكالة أن الانضمام لهذا المخبرمجاني، موضحا أن التسجيل سيكون عبر منصة خاصة على موقع ALRIM “ألريم” مفتوحة لكل المشاريع التي تقدم منتوجات تغنينا عن الاستيراد” خاصة بالنسبة لحاملي المشاريع الذين لم يستفيدوا من دعم الوكالة.
و في هذا السياق اعتبر الرئيس المدير العام لمؤسسة ALRIM “ألريم” مختار طيان أن هذا المخبر يشكل “مساهمة متواضعة لمؤسسته لتشجيع الابتكار واستحداث القيمة المضافة اللازمة لسد النقائص التي تعاني منها المؤسسات العمومية.
إنشاء مخابر أخرى مع “سوناطراك” و”سونلغاز” و “إيني”
أعلن بوزيان عن إنشاء مخابر الاقتصاد الذكي، لاسيما في قطاع المحروقات بالشراكة مع “سوناطراك” التي أبدت موافقتها وكذا مجمع اتصالات الجزائر الذي أعطى موافقته على إنشاء مخبر الاقتصاد الذكي في الاتصالات السلكية واللاسلكية.
وأضاف مسؤول الوكالة أنه سيتم إنشاء مخبر آخر من هذا النوع بالشراكة مع “سونلغاز” فضلا عن المخبر الخاص بالالكترونيك الذي ستكون المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية “إيني” شريكا له.
وأكد أن اختيار موقع هذه المخابر سيتم وفقا لإمكانيات كل منطقة، لاسيما من حيث الجامعات والشركات العمومية قصد استحداث نظام بيئي يضمن نجاحها.
سمحت ورشة العمل هذه لبعض حاملي المشاريع بتقديم منتجاتهم. فقد قدمت نبيلة عبدلي شاحنا عالميا صنع في وحدتها لتركيب الواح الدوائر المطبوعة بالبليدة في حين قام المبتكر فاروق عنسة بتطوير منتوج إضافي يسمح بتقليل استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 25 بالمائة مع رفع ديمومة المحرك والحد من التلوث.
خلال زيارة إلى ورشات عمل الشركة الجزائرية لتجهيز المنشآت المعدنية “ألريم، تم تقديم مشروعين يتمثل أحدهما في نموذج أولي لحاوية تبريد والآخر في خط متطور لرسكلة الاطارات العجلات.