تسببت الأزمة الأوكرانية، في نقص كبير من الإمدادات بالمواد الخام، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة إلى مستويات قياسية.
ارتفعت أسعار المواد الخام التي تشكل سوق الأسمدة، الأمونيا والنيتروجين والنترات والفوسفات والبوتاس والكبريتات بـ 30% منذ مطلع العام.
وتعد روسيا وأوكرانيا من بين أكبر منتجي السلع الزراعية في العالم، حيث تتركز الإمدادات القابلة للتصدير في أسواق المواد الغذائية والأسمدة العالمية في عدد صغير من البلدان.
وكانت روسيا في عام 2021، أكبر مصدر للأسمدة النيتروجينية في العالم وثاني أكبر مورد لكل من الأسمدة البوتاسية والفوسفورية، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
وأوقفت روسيا تصدير الأسمدة مؤقتًا، ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير قوي في أسواق الغذاء العالمية، حيث تمثل حوالي 14% من صادرات الأسمدة العالمية.
إضافة إلى ذلك، يعتبر الغاز أحد المدخلات الرئيسية لإنتاج الأسمدة، وأدى ارتفاع أسعار الغاز إلى تقليص الإنتاج في مناطق مثل أوروبا، مما زاد من تقييد السوق.
وتعتبر العقوبات المفروضة على بيلاروسيا، حليفة روسيا، لها آثار كبيرة على سوق البوتاس، حيث تساهم روسيا وبيلاروسيا بنسبة 40% من أحجام التجارية السنوية.
وتتعامل الاقتصادات في جميع أنحاء العالم بالفعل مع تضخم مرتفع تاريخيًا، مدفوعًا إلى حد كبير بالارتفاع الشديد في أسعار الغذاء والطاقة.
ويُظهر مؤشر الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن أسعار المواد الغذائية في أعلى مستوياتها على الإطلاق.