أفاد الخبير الاقتصادي بلقاسم زايري، أن انضمام الجزائر إلى تجمع بريكس كملاحظ في مرحلة أولى ثمّ كعضو أساسي، سيقوي علاقاتها مع موسكو وباقي الدول الأعضاء بالتكتل في العديد من المجالات والقطاعات الأساسية.
اعتبر البروفيسور بلقاسم زايري، في تصريح لـ«الشعب”، فضاء بريكس مجموعة اقتصادية مهمة جدا، وسيكون لها دورا كبيرا في المستقبل، نظير ما تتمتع به إمكانات ضخمة، وتضم أكبر اقتصاديات العالم على غرار الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
وقال زايري إن دعوة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى التعجيل بانضمام الجزائر لتجمع بريكس، خلال زيارته التاريخية إلى روسيا الاتحادية، قابلها ترحيب موسكو حيال العضوية بالمجموعة الاقتصادية الدولية، وهو ما يعكس قوة العلاقة التي تجمع البلدين الصديقين.
كما أن الانضمام المتوقع لهذا التكتل سيكون بالنسبة للجزائر استراتيجيا، وسيتمخض عنه العديد من المكاسب الإيجابية في المجالات الاقتصادية والمالية والاستثمارية والعلمية والطاقوية وغيرها من القطاعات الحيوية، بحسب قوله.
على الصعيد العالمي، أشار الخبير زايري، إلى أن النظام الدولي يجري إعادة تشكيله من جديد، ووضع القوى الاقتصادية الحالية فيه بدأ يتراجع بشكل كبير، كما أن هيمنة الدولار على المنظومة المالية والاقتصادية والتجارة العالمية في طريقها للانخفاض، ممّا جعل كثير من الدول تحاول إعادة ترتيب استراتيجياتها وأولوياتها ضمن هذه الخريطة الجيو ـ سياسية الجديدة.
وتابع قائلا: “مع نهاية القطبية الأحادية ودخول العالم في مرحلة عدم الاستقرار التي أصبحت قاعدة أساسية تحكم العلاقات الدولية، فإن الدول تحتاج إلى تحالفات مالية واقتصادية وسياسية من أجل تحقيق أمنها الغذائي والاقتصادي ونيل مكاسبها في العديد من المجالات، ولا يتحقق ذلك إلا بوجود عمل مشترك مع الشركاء الأساسيين”.
ولفت البروفيسور زايري بلقاسم، إلى أن تنويع التحالفات يعد أكبر تحد بالنسبة للسياسات الخارجية للدول، لأنها تتطلب نوعا من التوازن في العلاقات السياسية والاقتصادية، والجزائر تركز على هذه المقاربة وتعمل على تعزيز اتزان واستقرار علاقاتها مع جميع الأطراف.