تنطلق الحملة التحسيسية لعيد الأضحى المبارك، ، اليوم، من تنظيم الجمعية الوطنية للأطباء والبيطريين الجزائريين، وذلك من مراكز التكوين المهني ومن تأطير المكاتب الولائية لولاية النعامة، بحسب ما أعلن عنه رئيسها محمد الأمين نشار.
أوضح نشار خلال نزوله ضيفا على جريدة “الشعب”، أن الهدف من الحملة هو تقديم كل المعلومات حول سلامة وجودة الأضاحي، حتى لا يتكرر سيناريو اللحوم الزرقاء والخضراء الملوثة والخطيرة التي وقع ضحيتها مواطنون في سنوات خلت.
حملة تقوم بها الجمعية كل سنة ـ يقول نشار ـ تؤطرها المكاتب الولائية والأطباء البيطريون الخواص و/أو التابعون للقطاع العام، يتم التركيز خلالها على عدم استعمال أي دواء يحتوي على مدة انتظار، ابتداء من 20 إلى 21 يوما قبل حلول المناسبة.
ويؤكد على عدم استعمال هذا الدواء الذي يكون عبارة عن مضادات البكتيريا أو الطفيليات، لأنه سينعكس سلبا على اللحوم، حيث سيتسبب في اخضرارها، لافتا الى أن هذه الأدوية تؤثر على صحة وجودة هذه اللحوم، وبالتالي لا يمكن أن تكون أضاحي العيد، وعلى الموال تطبيق تعليمات الطبيب البيطري.
ودعا نشار في السياق، لعدم استعمال بعض الممارسات العشوائية، كاللجوء الى التطبيب الذاتي أو التطبيب المنزلي، وهذا يمكن أن يؤثر كذلك سلبا ويؤدي ـ بحسبه ـ الى ظهور البقع على اللحوم، كما يؤكد على ضرورة استشارة الطبيب البيطري في حال ملاحظة الأعراض المذكورة آنفا على الأضحية.
ويوصي نشار، المواطنين بضرورة الأخذ بالتوصيات التي تقدم من قبل الأطباء البياطرة، منها مراقبة أعين الأضحية التي لابد أن تكون صافية ولا تدمع، وملاحظة إن كان هناك لعاب يسيل من فمها، وإن كانت لا تعاني من سعال حاد أو هزيلة أو بطيئة الحركة، إضافة الى التوصيات التي قدمها الرسول الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ حول مظهرها الخارجي، إن كانت بها جروح أو أي عيب آخر يجعلها غير جائزة لتكون أضحية.
وأكد في معرض حديثه أن الأطباء البيطريين المنضوين تحت لواء الجمعية، ستكون عياداتهم مفتوحة أيام العيد، وكلهم استعداد لتقديم الاستفسارات التي يطلبها المواطنون حول الأضحية، من حيث سلامتها وجودتها.
ودعا في نفس السياق، الى ملازمة البياطرة للأسواق الأسبوعية التي تباع فيها الأضاحي، من خلال مراقبة كل المواشي التي تدخل إليها، مشيرا الى أن الحملة متواصلة عبر كامل التراب الوطني الذي تتواجد به عيادات تابعة للجمعية.