الشعب الإقتصادي

جريدة الكترونية متخصصة في الشؤون المالية والاقتصادية
تصدر عن مؤسسة الشعب

الأربعاء 22 مارس 2023
  • الرئيسية
  • مال وأعمال
  • ملفات
  • طاقة
لاتوجد
عرض كل النتائج
الشعب الإقتصادي
  • الرئيسية
  • مال وأعمال
  • ملفات
  • طاقة
الشعب الإقتصادي
لاتوجد
عرض كل النتائج

خبير عمران: قاعدة التخطيط العمراني ضمانة المدن المتناسقة

فضيلة بودريش - فضيلة بودريش
2023-02-12
في رئيسي, ملفات
0
خبير عمران: قاعدة التخطيط العمراني ضمانة المدن المتناسقة
مشاركة على فيس بوكمشاركة على تويتر

 مازال التسيير العمراني بمعايير متطوّرة، تحديا لا يستهان به، وهاجسا حقيقيا، في ظلّ قيام الجزائر بإنجاز مدن جديدة مهيأة، مستقبلا، لأن تكون ذكية في كل من العاصمة والبليدة وعنابة.

ينتظر منها التخفيف من أزمة السكن، وتخفيض أسعار العقار بفضل انتعاش الحظيرة العقارية، من خلال تنويع صيغ الإسكان لمختلف الشرائح، والأخذ بعين الاعتبار قدرتها الشرائية، وبذل جهود كبيرة تدفع إلى السعي نحو إرساء عملية إدماج التنمية المستدامة ضمن أدوات التهيئة العمرانية، مع توفير النصوص التشريعية واستحداث الهيئات المنظمة، فإلى أي مدى تمّ استغلال مهارات المورد البشري؟ وكيف يمكن تكريس تهيئة عمرانية وفق معايير تمنح السكان الراحة والرفاهية.. “الشعب” اقتربت من الخبير آكلي عمروش، وحاولت تشريح الوضعية واستشراف أبعاد المرحلة المقبلة، خاصة وأن ضيفنا أكد أنه يمكننا استدراك ما فاتنا، والوقت ما يزال في صالحنا.

 لسنا متأخرين لإنجاز تهيئة عمرانية لائقة تحترم المعايير           البناء لعدة أجيال بإنجاز مستدام مع تقليل التكلفة وإطالة عمر المباني

تحدّث عمروش آكلي، مهندس معماري وخبير مختص في العمران، عن الطرق المثلى لتجسيد معايير عالية ذات في التهيئة العمرانية، خاصة على مستوى المدن الجديدة، واصفا العمران بأنه علم قائم بذاته ومبني على سيرورة متكاملة، غير أن الخبير في البداية، اشترط ضرورة إيجاد الديناميكية اللازمة، واغتنم عمروش الفرصة ليشدّد على ضرورة مرافقة إنجاز ما أطلق عليه الأحياء المتناسقة، في الوقت الحالي، والسير نحو تكريس العمران وفق قاعدة التخطيط، في ظلّ تسجيل عمران يتمّ إنجازه من دون تخطيط، بينما في حالة التخطيط المسبق، سيكون لدينا فرصة لإنفاق أموال أقل، وعدم التعمير بطريقة ليست صحيحة.

تقاسم الفضاءات المشتركة.. ضرورة ملحة

ودعا الخبير والمهندس المعماري إلى ضرورة الإنفاق من أجل إنجاز مدن عصرية راقية؛ لأن العديد من المشاكل ـ وفق تقديره – تكمن في عدم فعالية التهيئة، وذكر – على سبيل المثال – الاستجابة للضرورة المستعجلة في عملية الإسكان، لذا يرى أن أهمية إنجاز مساكن متينة، تعد حلا لإسكان المحتاجين للسكن، وكذا تلبية الطلب المسجل، ومهم جدا تسريع وتيرة انجاز السكنات؛ لأن المشكل المطروح بالدرجة الأولى، ينحصر في الفضاءات العمرانية، على خلفية أن السكان سيقضون حياتهم في تلك السكنات، لذلك ينبغي تهيئة فضاءات عمرانية ملائمة لجميع العائلات، وتتناسب مع مختلف الفئات العمرية، أي الأطفال والشباب والشيوخ، ومن ثم التفكير في كل هؤلاء السكان، وتشريح ما يحتاجونه من التسلية، عن طريق توفير فضاءات الترفيه والرياضة والثقافة، وفضاءات عمومية مفتوحة يرتاح فيها السكان، بمعنى أنه يجب توفير كل ما يحتاجه السكان في أحيائهم.

ومن أجل تحقيق ذلك، واستدراك النقائص، وإنشاء المساحات التي تنقص على مستوى الأحياء، يرى الخبير عمروش أن هذا يحتاج إلى نفقات جديدة، وكان يمكن أن يتمّ تقليص فاتورتها من خلال دراسة مسبقة جدية، أي دراسة عمرانية تمنح الفضاءات العمومية المشتركة للجميع، وعدم حرمان أحد من ذلك، كما ذكر أنه من الضروري لدى الحديث عن العمران، التفكير في البداية عن كل ما يحتاجه السكان من فضاءات يتقاسمونها في الخارج، لأن المسألة تتعلّق بالعيش سويا، وفي تقاسم فضاءات مشتركة لا ينبغي أن تكون ضيقة ومنقوصة مما يحتاجه السكان للتنفس وممارسة الهوايات على سبيل المثال، وكل ذلك يكتسي أهمية من أجل الأمن والديمومة المطلوبة.

تهيئة عمرانية تستجيب لتطلّعات السكان

وبخصوص التفكير في توفير مثل هذه الفضاءات بعد إنجاز السكنات، أشار عميروش إلى أنه سيكلف أغلفة مالية مرتفعة، مقترحا – في سياق متصل – المسارعة بإعداد دراسة لترقية مدن مثل سيدي عبد الله وبوينان وذراع الريش، وبلوغ مستوى تكون فيه إقامة السكان في مساكنهم مريحة ومرفهة، بل وتكون أكثر انسجاما مع السكان، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، اعترف الخبير مطمئنا بأننا لسنا متأخرين، ويمكن في مختلف الأحياء، خاصة المدن الجديدة المنجزة، إرساء تهيئة عمرانية لائقة بعمران متطور يحترم المعايير المطلوبة.

وحاول الخبير اختزال رؤيته حول الخطوات اللازمة لتهيئة عمرانية تكون في المستوى وتستجيب لتطلعات المواطن، والأجيال المقبلة، على اعتبار أنه يتمّ البناء لعدة أجيال، أي إنجاز مستدام مع تقليل التكلفة وإطالة عمر المباني، لذا أكد المهندس الخبير أنه في الوقت الحالي، صار من الضروري استغلال المساحات بالشكل المطلوب في الأحياء السكنية وفي مختلف مشاريع التعمير، وهذا ما يفرض معرفة طبيعة حياة المواطنين، والوقوف للأخذ بعين الاعتبار كل ما يتطلعون إليه عبر عمل تشريحي للوضع، وفهم العمل والعائلات، مع كيفية نقلها إلى وضع مريح، وتحديد طريق إلى المدرسة وآخر نحو الفضاءات التجارية والنشاطات المتوفرة، وطرح برمجة جديدة وفقا لما يتطلّع إليه السكان، ونصح المهندس المعماري بمضاعفة الهياكل الثقافية مثل دور السينما والمكتبات ودور الشباب والنوادي الثقافية والمسارح، وكل ما يتعلق بالثقافة، لأنه في الوقت الحالي في الكثير من الأحيان عندما ننجز الأحياء ونوزعها، نوفر فيها المدرسة والمتوسطة والمسجد، وربما قاعة رياضة فقط، لكن، تغيب عدة فضاءات مهمة، تسهم في تفجير مواهب الشباب والأطفال من أجل أن ينجحوا في تحقيق غاياتهم، عبر تنمية إمكاناتهم؛ لهذا، ينبغي أن تكون في أحيائهم مساحات يعبّرون فيها عن طموحهم، وينمون مواهبهم، وتسمح لهم بمقاسمة الأفكار مع أصدقائهم وزملائهم، وإنجاز مشاريع بحثية في المدرسة أو الحي مع بعضهم البعض، والاحتكاك مع الكبار، وبالتالي، تنشأ الروح التضامنية، ودون شكّ، هذا لا يتحقق إلا في حالة تقاسمنا نفس الأفكار والاهتمامات، بمعنى تبادل الحديث والعيش معا والتشارك في إنجاز مشاريع معا، وهذا ما يخلق حيوية وحركية بين الشباب والمتقاعدين والأطفال، ومن ثم يحدث التواصل بين الأجيال.

الثقة في الخبراء تمنع نزوحهم إلى الخارج

واعتبر الخبير أكلي عمروش، أن المشكل حاليا يكمن في أن المواطن يبحث عن مسكن، مع أن المسكن وحده لا يكفي للعيش والاستمتاع بالحياة، لأن المواطن في حاجة إلى سكن حقيقي تتوفر فيه جميع ضرورات التهيئة العمرانية الصحيحة، بمعايير عالية، يتوفر فيه العيش مع بعضنا البعض والأمن، ولا نبالغ إذ قلنا حينها يمكن أن نترك أبواب منازلنا مفتوحة ولا نقلق أو نرتاب على ممتلكاتنا.

وتأسف الخبير لأن مدن الجزائر العريقة والقديمة، لديها المساحات متاحة للساكن، على غرار السطوح التي يتقاسمها الجميع، لكن جميع البنايات حاليا، لا تتيح السطوح، وفي الجائحة ـ على سبيل المثال – كانت الأسرة تنكمش في منزل ضيق، ولقد صار من الضروري أن لا تنجز الفضاءات العمومية إلا عن طريق دراسة، وينبغي تشخيص الوضع قبل تحديدها. وكخبير استعرض عدة عوامل، شدّد فيها على أهمية أخذها بعين الاعتبار، بداية من الرصد لمختلف التفاصيل ثم وضع المقترحات، وعلى ضوء ذلك، يدرك ما يطلبه ويحتاجه المواطن وطبيعة الفضاءات التي ستحترم، وكخلاصة للقول، أوضح عمروش ضرورة الإنجاز والتشييد وفق دراسات دقيقة يقوم بها المختصون في التعمير، وإقحام المهندسين في العمران والمهندسين المعماريين في هذا المجال من أجل الوصول إلى إنجاز مدن ذكية ومريحة للعيش، والوصول إلى أحياء بمعايير مقبولة.

ودافع الخبير عميروش أكلي عن مهنيي القطاع، ولفت الانتباه إلى ضرورة وضع الثقة في الخبراء في المجال السوسيولوجي وفي التعمير، واستغلال مهارات المهندسين والمصممين، عبر إشراكهم في التهيئة العمرانية التي لا تقل أهمية عن جهود إنجاز المباني لامتصاص أزمة السكن، إلى جانب مختلف المهن التي تحمل كثيرا من الابتكار، لأن التنافسية وحدها التي تحسم في كل شيء، وكل ذلك من شأنه أن يحد من نزوح المهارات إلى خارج الوطن، في صدارتهم المهندسين المعماريين، ما يعني ضرورة إعادة الاعتبار للفنيين والمهنيين.

وسوم : الخبير آكلي عمروش
سابقة

منحنيات تصاعدية في إنتاج الطاقة بالجزائر

موالية

الخبير حمداش: الرقمنة تخفض 30 بالمائة من تكلفة التهيئة العمرانية

فضيلة بودريش

فضيلة بودريش

مشابهةمقالات

برنامج وزارة الفلاحة لزراعة دوار الشمس
رئيسي

برنامج وزارة الفلاحة لزراعة دوار الشمس

2023-03-21
خطة تعاون جزائرية- صينية لتطوير صناعة “الديجيتال”
رئيسي

خطة تعاون جزائرية- صينية لتطوير صناعة “الديجيتال”

2023-03-21
الإنتاج والتسويق في الجزائر برؤية أخرى..
رئيسي

الإنتاج والتسويق في الجزائر برؤية أخرى..

2023-03-20
إشتراك
الاتصال عبر
دخول
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
نبّهني عن
guest
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الشعب الإقتصادي

الشعب الإقتصادي جريدة الكترونية متخصصة في الشؤون المالية والاقتصادية تصدر عن مؤسسة الشعب

© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.

تطوير واستضافة شركة رانوبيت

لاتوجد
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • مال وأعمال
  • ملفات
  • طاقة
wpDiscuz
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط .