اكد المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة وترقية الصادرات، خالد بوشلاغم، أنّ جهود تفعيل منطقة التبادل الإفريقي دخلت مرحلتها الثانية في المفاوضات وبنسبة متقدمة فيما يخص المنافسة والملكية الفكرية من أجل تعزيز التبادل الإفريقي في مختلف القطاعات.
أوضح مدير التجارة الخارجية لدى مصالح رزيق أنّ منطقة التجارة الحرة الإفريقية، اليوم الأربعاء، لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الجزائرية، تكرّس اتساع توجه مستثمري العالم نحو القارة السمراء، وكثافة اهتمام المتعاملين الاقتصاديين بأسواق إفريقيا، لما تحمله من إمكانيات لتصدير المنتجات والحصول على مواد أولية بأسعار تنافسية، مبرزًا الحالة الجزائرية والحرص على تسويق المنتجات الوطنية إفريقيًا .
ونوّه بوشلاغم إلى أنّ الاجتماع الأخير لوزراء التجارة الأفارقة عرف تأكيدًا على ضرورة تعجيل مسار المفاوضات للدخول الفعلي في التفكيك الجمركي للبنود التعريفية لتبادل المواد الأولية بين البلدان الإفريقية بدون دفع الرسوم الجمركية، وذلك ما يساهم في تنافسية المنتوج الإفريقي حتى يباع بأسعار معقولة في إفريقيا والأسواق الخارجية.
وبشأن قائمة السلع المطروحة للتبادل وأفق السوق المفتوحة، أكد ضيف الإذاعة أنّها منطقة حرة، وأشار إلى تفكيك 97 بالمائة من التعريفة الجمركية في 10 سنوات للوصول إلى منطقة تجارة حرة يتم فيها تبادل المواد الأولية ونظيراتها النهائية بدون دفع الرسوم الجمركية.
وبخصوص حماية السوق الجزائرية من غزو المنتجات غير المطابقة للمواصفات، قال بوشلاغم إنّ الجزائر عضوة في سائر المنظمات التي تحمي المستهلكين، مبرزًا الاهتمام الكبير الذي توليه مختلف الدوائر المسؤولة لضمان سلامة المنتجات المسوّقة بالجزائر.