كلفت الأضرار الناجمة عن الأحوال المناخية السيئة ألمانيا 145 مليار يورو (146.5 مليار دولار أمريكي) منذ 2000، وفقا لدراسة نشرتها وزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي.
قالت الدراسة إن معظم الأضرار، وقيمتها 80 مليار يورو، وقعت في السنوات الأربع الماضية.
وشكلت الكوارث المرتبطة بالفيضانات في جويلية 2021، والتي دمرت قرى بأكملها وقتلت 186 شخصا، نصف الخسائر.
وقال وزير الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي روبرت هابيك إن “أزمة المناخ تتصاعد في جميع أنحاء العالم”، مشيرا إلى حالات الجفاف الحالي وحرائق الغابات في جنوب أوروبا والفيضانات في أستراليا ومدغشقر وألمانيا.
وأفادت وزيرة البيئة شتيفي ليمكه إن هذه الدراسة كانت “إشارة إنذار بأن هناك حاجة إلى المزيد من جهود منع الأزمات” لتجنب المزيد من الخسائر الفادحة على مستوى العالم وللاقتصاد الألماني.
وتستهدف ألمانيا خفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون 65 في المائة بحلول 2030 من مستويات عام 1990.
وأجلت الحكومة الأسبوع الماضي تقديم تدابير ملموسة لتحقيق الهدف الوطني.
وبسبب نقص الغاز الوشيك الناجم عن الصراع الروسي الأوكراني، قررت ألمانيا مؤخرا إعادة تشغيل بعض محطات الطاقة التي تعمل بالفحم لضمان أمن إمدادات الكهرباء.
وقال المستشار أولاف شولتز في حوار بيترسبرغ للمناخ الاثنين إن “هذا إجراء طارئ قصير الأجل ولن يكون على حساب أهدافنا المناخية” مضيفا أنه “يجب ألا نفكر حاليا في الانزلاق نحونهضة عالمية للطاقة الأحفورية، والفحم على وجه الخصوص”.
وأكد شولتز مجددا التزام الدول الصناعية الغربية الكبرى بتقديم 100 مليار دولار أمريكي سنويا لتمويل المناخ في البلدان الفقيرة.
وأعلنت ألمانيا عن المساهمة بمبلغ 6 مليارات يورو بحلول عام 2025 على أبعد تقدير