ناقش الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خطوات معالجة التضخم المرتفع في بلاده، وذلك خلال اجتماعه في البيت الأبيض، مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، حيث تؤكد إدارته على الحاجة الملحة المتزايدة لتخفيف الأسعار المرتفعة التي تهدد الاقتصاد الأمريكي.
قال بايدن، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الذي حضرته أيضا وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين “أعقد اجتماعا اليوم لبحث أولى أولوياتي ألا وهي التصدي للتضخم من أجل الانتقال من تعاف تاريخي إلى نمو ثابت”.. مشددا على أنه لا يعتزم انتهاك استقلالية المصرف المركزي الأمريكي، مؤكدا أن الاحتياطي الفدرالي يصب تركيزه على التضخم.
من جانبه، أوضح البيت الأبيض أن الاجتماع هو الأول بين بايدن وباول هذا العام، وتمت خلاله مناقشة وضع الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
ويلقي تضخم بأكثر من 8 بالمئة بظلال قاتمة على تصريحات لبايدن التي أكد فيها أنه سيعيد الاقتصاد الأمريكي إلى مسار التعافي بعد الأزمة الناجمة عن كوفيد-19.
وعادت مستويات الوظائف في الولايات المتحدة إلى ما كانت عليه قبل الوباء، غير أن الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية ومنها السلع الغذائية والطاقة، يتسبب باستياء شعبي متزايد.
وقد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مؤخرا نسبة الفائدة الرئيسية بنصف نقطة مئوية ليتراوح بين 75ر0 و1 بالمئة، وذلك في إطار جهوده لاحتواء أعلى معدل تضخم يسجل في البلاد منذ 40 عاما. ويعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، برفع الفائدة، الثاني، منذ تفشي جائحة فيروس كورونا، فيما يعتبر أول مرة يرفع فيها سعر الفائدة بمقدار 5ر0 بالمئة منذ 22 عاما.
وتشهد الولايات المتحدة ارتفاعا مستمرا للأسعار.. وقد عدلت اللجنة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي مؤخرا آفاقها الاقتصادية ورفعت بشكل كبير توقعاتها المتعلقة بالتضخم. ويعتبر رفع الفائدة من الأدوات المتاحة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأكثر فاعلية لضبط الطلب، وبالتالي إبطاء وتيرة التضخم.