توقع رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس أن تستمر أزمة الأمن الغذائي لعدة أشهر، داعيا الدول إلى الافراج عن كميات من المخزونات الغذائية الإستراتيجية لمواجهة الأزمة.
أوضح مالباس في ندوة صحفية افتراضية، الأربعاء، خلال اجتماعات الربيع 2022 لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بـ 37 بالمائة على أساس سنوي، بفعل التوترات الجيو استراتيجية، مضيفا أنها “سترتفع أكثر مما سيفرض على الفقراء إنفاق المزيد على الغذاء من ميزانياتهم اليومية”.
وأضاف أن نقص الغذاء والطاقة والأسمدة “سيتحدث أزمة انعدام أمن غذائي ستستمر لأشهر على الأقل وربما حتى العام المقبل”.
وتابع بالقول: “مشكلة الغذاء خطيرة.. الأسعار تزاحم أشد الناس فقرا، لذا فهي تضر بالناس في البلدان الفقيرة وخاصة في المناطق الريفية”.
ودعا إلى توظيف المخزونات العالمية الكبيرة، غير أنه “من المهم أن نبدأ مبكرا”.
وأشار مالباس إلى أنه كان هناك نقاش جوهري حول مسألة الأمن الغذائي في اجتماعات الربيع، رغم أنه لا يتوقع اتفاقا دوليا بشأن هذه القضية.
وقال : “ما آمله وأتوقعه هو أن تتقدم العديد من البلدان بحلول فردية للتخفيف من أزمة الغذاء وأزمة الأسمدة”.
ويتوقع أن يلتزم البنك الدولي -حسب مالباس- بتوفير 170 مليار دولار كتمويل على مدار الأشهر الـ15 القادمة، وهو ما سيكون “أكبر التزام من قبل البنك على الإطلاق”.