يتحدث الرئيس المدير العام لشركة “راي- لوجستيك” الهادي جوماغ، لمجلة “الشعب الاقتصادي” عن حصيلة الشركة الاستثمارية والمالية
مند 2017.
يقول الهادي جوماغ، في حوار لمجلة “الشعب الاقتصادي”، إن “حصيلة استثمرنا في وسائل المناولة ووسائل النقل اللوجستية تشهد منحا تصاعديا، حيث بدأنا بـ 15 شاحنة ثم أصبح العدد 30 حافلة، ووصل اليوم أسطول شركتنا إلى 100 شاحنة، ونسعى إلى مواصلة جهدنا الاستثماري لجعل أسطولنا أكبر وفرص تواجدنا أوسع. وقد سمح لنا نشاط الشحن والنقل البري عن طريق الشاحنات لوحده، باستحداث 140 منصب عمل، ويعود الهدف من ادراج النقل البري في خيارات الشركة الاستراتيجية، إلى ادخال مرونة أكبر على النقل السككي الذي يستخدم عادة في نقل شحنات كبيرة من السلع إلى مسافات بعيدة”.
إلى جانب هذا، تستثمر “راي- لوجستيك” في المحطات اللوجستية الخاصة بها، حيث تم تزويدها بمرافق وخدمات عصرية، مثل أنظمة مكافحة الحرائق المتطورة وكمرات المراقبة والإضاءة، وتم تعزيز أطقم الحراسة والأمن، وهذا ضمانا لسلامة السلع التي تودع على مستوى محطاتنا اللوجستية والتي تقدر قيمها بملايير الدينارات.
وبستدل المتحدث بقيمة القاعدة اللوجستية للشركة: “مرت بقاعدتنا اللوجستية في “رويبة” وحدها 2 مليار دولار. إضافة إلى هذا، نعمل على زيادة تنافسيتنا في اللوجستيك الذي يعد حلقة أساسية لتطور أي اقتصاد في العالم، من خلال التقليل من الوقت المستغرق في التعاملات التجارية والتحسين من الجدوى والفاعلية الاقتصادية الخاصة بالشركة”.
وأضاف المتحدث بخصوص الحصيلة المالية “سجلت المكاسب المالية لشركة “راي- لوجستيك” منحاً تصاعدياً أيضاً منذ 2017، وحافظت مؤشراتها الاقتصادية منذ ذلك الحين على لونها الأخضر، وقد أدى هذا تضاعف كتلة الميزانية المحاسبية العامة (رقم الأعمال السنوي) للشركة أربع مرات، وارتفعت كتلة الأجور من 160 مليون دينار سنوياً إلى 600 مليون دينار جزائري سنوياً، فيما تدفع الشركة نحو 23 مليون دينار جزائري شهرياً لكل من الخزينة العمومية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهذا من دون تسجيل أية تأخر في التسديد أو ديون على عاتقها.
ويقول جوماغ: “مثالنا في ذلك شركة “هيونداي” الكورية الجنوبية، التي لم تحصر عملها في صناعة السيارات وحسب، بل خلقت لنفسها مجالاً اقتصادياً حيوياً، مكنها من البروز والنجاح في مجالات أخرى، وقد حققت من خلال هذه الإستراتيجية أرباحاً ضخمة، واليوم نجد”هيونداي” في مجال الهندسة والتكنولوجيا الدقيقة والإلكترونيك والأشغال العمومية وصناعة السفن وغيرها من الأنشطة التي صنعت لها اسماً ومكانة عالمية مرموقة، ونفس الأمر بالنسبة لبعض شركات السكك الحديدية في العالم، مثل شركة السكك الايطالية، التي تعتبر أكبر مستثمر في إيطاليا، حيث وصلت قيمة استثماراتها المبرمجة في الفترة الممتدة ما بين 2021 و2025 إلى 60 مليار يورو، وتتنوع هذه الاستثمارات بين الأنشطة البرية والبحرية والجوية، مع شملها لمختلف التخصصات، بدءً بالبنى التحية وصولاً إلى البرمجيات”.
ويؤكد الرئيس المدير العام “راي- لوجستيك” ان “الشركة تنتهج نفس النهج، بانفتاحها على المجالات الاقتصادية الحيوية المربحة، وليس بالضرورة تلك المتعلقة بقطاع النقل واللوجستيك فقط، فأينما كانت الفائدة للبلاد والمؤسسة سنحاول أن نكون موجودين”.