أعلن المستشار الألماني”أولاف شولتز”، تعليق مشروع “نورد ستريم 2” بعد اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين.
قال شولتز: “موقفنا لم يتغير بشأن تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا ونركز على دعمها اقتصاديا”.
وتم الانتهاء من مشروع “نورد ستريم”، الذي سينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق في خط أنابيب بطول 1230 كيلومترا في سبتمبر الماضي، لكنه لم يتلق بعد الشهادة النهائية من المنظمين الألمان.
وينتظر من هذا الخط تعزيز شحنات الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا بعد تشغيله.
وتصل طاقة ضخ مشروع “نورد ستريم 2” حوالي 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، ما يعادل أكثر من 50٪ من الاستهلاك السنوي لألمانيا.
ويرى متابعون للازمة الروسية الأوكرانية ان مشروع “نورد ستريم 2” بامكانه تغيير ميزان القوى في أوروبا عندما يتعلق الأمر بالطاقة في الوقت الحالي، وتحتاج روسيا إلى أوكرانيا، من أجل عبور كمية كبيرة من الغاز الذي تبيعه إلى أوروبا وتتدفق إلى بقية القارة عبر أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكي بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني شولتز في وقت سابق: “إذا غزت روسيا فلن يكون هناك نورد ستريم 2”.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الاثنين اعتراف بلاده رسميا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، ووقع على معاهدتي الصداقة والتعاون والمساعدة مع رئيسي دونيتسك “دينيس بوشيلين”، و”لوهانسك ليونيد باسيتشنيك”.
وقوبل القرار الروسي بالاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين كجمهوريتين بردود فعل دولية قوية، كان بينها تحذير كل من أمريكا وألمانيا وفرنسا، في بيان مشترك، من أن خطوة الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك “لن تمر دون رد”.