دعا وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب شركة الفوسفات “سيميفوس” في تبسة إلى ضرورة التعجيل بالتنسيق الكامل مع مؤسسات عسكرية صناعية ومؤسسات تابعة لوزارة الصناعة لتجديد وسائل الانتاج وقطع الغيار، لأن “الاستمرار في الاستيراد يعد أمر غير مقبول”.
قام وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب بزيارة للولاية رفقة وزيرة التضامن الوطني كوثر كريكو، استهلها بالاستماع لعرض حصيلة النشاط السنوي لشركة “سيميفوس” الذي قدم من طرف المدير أمام السلطات المحلية.
وركّز الوزير في تدخلاته على أهداف استراتيجية لترقية وتطوير قطاع الانتاج والتصدير من خلال تجديد المعدات وتصنيع قطع الغيار محليا بالتنسيق بين مختلف القطاعات.
وأعطى الوزير تعليمات صارمة لشركة مناجم جبل العنق “سيميفوس” المصدرة للفوسفات الخام لتدارك النقائص باعتبارها شريك أساسي في مشروع ضخم لتحويل الفوسفات، الذي يعرف مراحل متقدمة في الاجراءات وانجاز تحويلات المياه والغاز والكهرباء ويفتح افاق واعدة في رفع مستوى التشغيل بعدة ولايات.
وثمن الوزير مجهودات العمل في تحقيق الاهداف المسطرة في تحقيق الانتاج والنقل والتصدير،خاصة أن الشركة تعد طرفا أساسيا في مشروع ضخم لتصدير وتحويل الفوسفات.
وفيما تعلق ببعض العراقيل المطروحة في شق النقل، قال وزير الطاقة والمناجم يجب على الشركة التنسيق مع مصالح وزارة الدفاع المنتجة لقطع الغيار، وكذا مع مؤسسات تابعة لوزارة الصناعة، ومؤسسة السكك الحديدية.
وأشار عرقاب إلى عقد لقاء قريبا، مع وزارة النقل من أجل تسريع وتيرة النقل للالتزام بمواعيد وآجال العقود الدولية.
وحسب تقارير رسمية قدمت للوزير، حققت شركة “”سيميفوي” انتاج 1.81مليون طن سنة 2021 من انتاج متوقع 1.60 مليون طن، أي بمعدل 113بالمئة فيما كانت الكمية المتوقع نقلها في حدود 1.2 مليون طن.
لكن تشير نفس الأرقام إلى نقل كمية 713.19 ألف طن في 2021 بنسبة 59 بالمئة، أي بعجز في النقل مقدر بكمية 487 ألف طن بسبب عراقيل وسائل النقل والانتاج …..
وجاء في مناقشة الوزير مع اطارات المؤسسة أن مبلغ .74 مليون دولار لتجديد وسائل الانتاج منذ أكثر من 5 سنوات، لم يعد كافيا بالنظر إلى ارتفاع بعض التكاليف، ما يتطلب العمل على إستغلال كل قدرات الانتاج والنقل والتصدير.
وأوصى أيضا بالعمل الجدي على الإستفادة من صيانة قطع الغيار محليا لخفض تكلفة الانتاج.
من جهتهم، كشف ممثلو شركة “سيميفوس” تنوع وجهة صادرات الفوسفات الجزائري نحو عدة دول رغم المنافسة الشديدة في السوق العالمية، منها الهند وتونس وبولونيا واليونان واسبانيا.
تبسة/سمية عليان