انطلقت التصفيات النهائية للمنافسة الوطنية لاختيار أحسن 3 مشاريع ناشئة في الجزائر
احتضنت جامعة مستغانم التصفيات النهائية للمنافسة الوطنية لاختيار أحسن 3 مشاريع ناشئة في الجزائر ضمن إطار المشروع الأوروبي “يبدأ”.، بهدف بعث وتشجيع المشاريع الناشئة وتعزيز قدرات طلبة الجامعات حاملي المشاريع ودعمهم في ريادة الاعمال
وتتنافس في التظاهرة العلمية أربعة جامعات وطنية وهي، جامعة عبد الحميد بن باديس، جامعة لونيسي علي البليدة 2، جامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3 وجامعة الحاج لخضر باتنة 1، وكل جامعة ممثلة بثلاث أحسن مشاريع ناشئة والتي تحصلت على التكوين والمرافقة من خلال مشروع “يبدأ”.
وستشارك المشاريع الناجحة في التصفيات الدولية بين المغرب وتونس في 2 أكتوبر المقبل بحضور لجنة تحكيم دولية، حيث يتم اختيار المشاريع المميزة وتمويلها من الاتحاد الأوروبي.
وأكد رئيس جامعة مستغانم، عبد الحميد بن باديس يعقوبي بلعباس، أن المشاريع الناشئة ستكون عصب الاقتصاد الوطني وتمثل نواة لأفكار تنمو لتصبح مشاريع عملاقة، وأضاف قائلا ” أن التظاهرة تهدف إلى إقامة جسر التواصل العلمي بين الطلبة المبدعين والتعريف بإنجازاتهم وإبراز إمكانياتهم العلمية والإبداعية”.
وأشار المتحدث إلى أهمية هذه المشاريع الناشئة التي تساهم في دعم التنمية الوطنية من خلال تجارب العديد من الدول، وتسمح بتلبية الحاجيات الاجتماعية الاقتصادية باعتبارها من أهم المجالات الواعدة لتغذية الاقتصاد الوطني وتنويعه والرفع من تنافسيته، ومصدر رئيسي لكسب الثروة وتوفير مناصب الشغل، وتطوير قدرات الأفراد الذين يتميزن بالإمكانيات الهائلة التي تمكنهم من لعب أدوار مختلفة متميزة داخل المؤسسة الناشئة.
ونوه يعقوبي بالدور الفعال للحكومة في السنوات الأخيرة قصد تشجيع هذه المشاريع وإعطائها أهمية كبرى من خلال إنشاء وزارة وحاضنات تهتم بمثل هذه المشاريع، إلى جانب تشجيع الشباب لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة بتقديم تسهيلات من تمويل ومرافقة ودعم ، واستحداث نظام متكامل لتحويل أفكارهم إلى مؤسسات ناشئة تساعد على تحقيق التنافسية على الصعيد الوطني والدولي.
وأشار المسؤول إلى الإستراتيجية التي اعتمدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تنمية مهارات الطاقة الشابة خاصة في عصر الرقمنة والسرعة مع تعزيز دور البحث العلمي الموجه بشكل فعال في التنمية الاقتصادية وذلك من خلال جهود بحوث الأساتذة التطبيقية مع تعزيز التكامل بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية .
وأضاف قائلا “أن مشروع يبدا ماهو إلا احد اهم المشاريع التي تجسد إستراتيجية جامعة مستغانم في دعم الأبحاث العلمية وتفجير الطاقات والمواهب وتعزيز مكانة الكفاءات الشبانية”.
مشروع “يبدأ” فرصة لحاملي الأفكار
وأكد ضيف عبد السلام رئيس جامعة الحاج لخضر باتنة 1 على أهمية مشروع “يبدأ” الذي يعد فرصة للطلبة الحاملين للأفكار والمشاريع لتجسيدها على أرض الواقع مما سيساهم في تقديم إضافة للجزائر.
وأضاف عبد السلام أن جامعة باتنة 1 منذ انطلاق المشروع قدمت كل التسهيلات والمساعدات لفريق “يبدأ” من خلال توفير الفضاء المناسب وكل الشروط الضرورية، وأن هذا الصرح الاكاديمي منذ نشأته يعمل على عقد اتفاقيات دولية هدفها الأساسي خدمة البحث العلمي.
وبالمناسبة أشار ذات المسؤول إلى أهم التظاهرات الدولية والوطنية التي شاركت فيها الجامعة بالرغم من الوضع الصحي الاستثنائي بسبب وباء كورونا.
من جهته، أشار رئيس جامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3 ، بوراس أحمد إلى أن المشروع الدولي من شأنه تمتين أواصر التعاون بين الجامعات الجزائرية وبعض الجامعات الاوروبية خدمة للبحث العلمي وخدمة لتطلعات الطلبة في تحقيق طموحاتهم وإبراز مواهبهم وقدراتهم العلمية.
وأشار بوراس إلى أن المشروع يحمل عدة مزايا أهمها فرصة لاكتشاف بعض المواهب والقدرات لدى الطلبة الحاملين للمشاريع التي كانت كامنة، وكذا فرصة للتعاون بين مختلف الجامعات على المستوى الوطني، إلى جانب إثبات أهمية ومكانة الجامعة الجزائرية وقوة فاعلة في المشاريع الدولية.
ودعا المتحدث ذاته على تكاثف الجهود بين مختلف المؤسسات الجامعية في البلاد من أجل مشاريع مستقبلية أخرى وفتح المجال للطلبة لإبراز قدراتهم في مختلف التخصصات ومرافقة ودعم أفكارهم ومشاريعهم.
مشاركة الجامعات الجزائرية
وثمن رمول خالد رئيس جامعة البليدة 2 مشاركة الجامعات الجزائرية المشروع الدولي الذي يبرز مكانة الجامعة الجزائرية والطاقات الخلاقة للطلبة.
وأضاف المسؤول ذاته أن هذا المشروع الدولي فرصة لإبراز آفاق وطموحات الطلبة الحاملين للمشاريع التي تصب في إطار التوجه الحكومي الرامي إلى تشجيع الحاضنات والمشاريع الإبداعية والعمل على تجسيدها في أرض الواقع من أجل المساهمة في الاقتصاد الوطني.
وأشار رمول خالد إلى المشاريع الثلاثة التي تمثل جامعة علي لونيسي بالبليدة 2 في التصفيات النهائية للمسابقة وهي الاقتصاد الأخضر والرقمنة وتسيير النفايات.
غانية زيوي