اعتبر رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي، رضا تير، تنصيب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لأعضاء المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (كناس)، اليوم الثلاثاء، خطوة نحو تكريس مفهوم الدولة القائمة على ثقافة المؤسسات والديمقراطية التشاركية.
قال تير، في حفل التنصيب الرسمي للمجلس، إن “هذا التنصيب يأتي في اطار الديناميكية الجديدة التي تكرس مفهوم الدولة المبنية على ثقافة المؤسسات والديموقراطية التشاركية و تثمين النتائج المحققة، والتي تمثل اللبنات الرئيسية لتجسيد مشروع الجزائر”.
وتابع : “تنصيب أعضاء المجلس محطة هامة لتجسيد الالتزام رقم 27 لبرنامج رئيس الجمهورية، المزكى من الشعب، والقاضي بتعزيز مكانة هذه الهيئة الاستشارية العريقة “.
وأضح المتحدث أن المجلس “يساهم بقوة في تقريب وجهات النظر تجاه القضايا الاقتصادية والاجتماعية ويمكن من ارساء أرضية وفاق حول نموذج التنمية الشاملة للدولة”.
ويقع على عاتق المجلس “كناس” تقييم السياسات العمومية كـ”مهمة أساسية”، إلى جانب إعداد الدراسات والتقارير المتعلقة خصوصا بمسائل الاستشراف ورفعها إلى الحكومة باعتباره مستشارا لها.
وتعهد تير بالشروع، عقب تنصيب أعضاء المجلس، في مواصلة المهام التي أسندها السيد تبون للمجلس، خصوصا تقييم الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، ومختلف التقارير والدراسات ومتابعة تنفيذ التوصيات المنبثقة عن ندوة الانعاش الاقتصادي والاجتماعي المنعقدة في شهر أوت 2020 ومواصلة مهمة الوساطة بين الفاعلين الاقتصاديين والحكومة.
ويعمل المجلس، حسب تير، على بناء قواعد بيانات عصرية في ميادين مختلفة متعلقة خصوصا بالجانب الاقتصادي والاجتماعي والبيئي محليا، اقليميا ودوليا، تساعد على تقييم الملفات الكبرى مثل ملف السوق الموازية، وملف الدعم، والاصلاحات الهيكلية للاقتصاد الوطني”.
و تعهد بأن اطارات المجلس “لن يدخروا أي جهد من خلال الاعتماد على طاقات الأمة بما فيها أبناء جاليتنا بالمهجر وكذلك بالاستعمال الفعال للتكنولوجيات الحديثة في التمثيل الحسن والدفاع عن مصالح بلادنا في كل المحافل والمناسبات الدولية”.
وقصد تحقيق هذه الأهداف، عمد المجلس إلى إعادة هيكلة إدارته من خلال مشروع الإدارة الرقمية لسير هياكله ونشاطاته، بالإضافة الى انشاء مجموعة من أدوات تحليل المعطيات والذكاء الاقتصادي والاستراتيجي، منها لوحات القيادة الاقتصادية والاجتماعية و نظم جغرافية للمعلومات.