سجلت أسعار النفط الخام مكاسب أسبوعية هي الرابعة لها على التوالي بختام جلسات التداول بالأسواق الآجلة للأسبوع المنتهي في الثامن عشر من شهر جوان 2021.
ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 1.1% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق، لتبلغ 73.51 دولار للبرميل عند التسوية.
وارتفعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 1%، ليتحدد سعر التسوية عند 71.64 دولار للبرميل. حسب وكالتي ‘بلومبيرغ” و”رويترز”.
وفي هذا السياق، تلقت أسعار النفط الخام الآجلة دعماً خلال الأسبوع الماضي من التوقعات الإيجابية بشأن اَفاق الطلب على النفط في ظل تسارع حملات التطعيم ضد جائحة فيروس كورونا المستجد ورفع القيود المرتبطة بتلك الجائحة.
وفي أحدث المؤشرات على تعافي الطلب، شهدت الصين – ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم – ارتفاعاً في الطلب على الغازولين خلال شهر ماي الماضي، كما ارتفعت إنتاجية مصافي التكرير الصينية مسجلة مستوى قياسي وسط تحسن هوامش الربح.
وارتفع عدد المسافرين الجويين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ما يزيد عن مليوني مسافر يومياً للمرة الأولى منذ بدء الجائحة.وعادت حركة مرور السيارات إلى مستويات ما قبل الجائحة في أمريكا الشمالية ومعظم دول أوروبا.
إضافة إلى تقييد إمدادات النفط من قبل دول أوبك+. يذكر أن وكالة الطاقة الدولية قد أشارت إلى أن دول أوبك+ بحاجة إلى زيادة إنتاجها بمقدار 1.4 مليون برميل/يوم فوق هدفها للفترة من شهر جويلية 2021 إلى شهر مارس 2022، لتلبية الانتعاش المتوقع في الطلب على النفط. كما تشير بعض التوقعات إلى استمرار نقص الإمدادات إلى نهاية عام 2021 حتى إذا قامت دول أوبك+ بتخفيف قيود الإنتاج بعد شهر يوليو لتلبية جزء على الأقل من الطلب المتزايد.
زيادات على الانخفاض الكبير في المخزونات الأمريكية من النفط الخام، تزامناً مع قيام عدة ولايات برفع كامل القيود المرتبطة بجائحة فيروس كورونا، حيث عززت مصافي التكرير عملياتها إلى أعلى مستوى مُنذ شهري جانفي 2020، مما يشير إلى استمرار التحسن في الطلب المحلي الذي شهد ارتفاعاً بأكبر وتيرة له مُنذ شهر فبراير 2021، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وتدعمت الأسعار النفط الخام الآجلة أيضا بالتوافق التوقعات خلال الاجتماع الفني التاسع لدول أوبك والدول من خارجها المشاركة في ميثاق التعاون، بأن نمو إنتاج النفط الخام الأمريكي سيظل محدوداً على الأرجح بين 0.5 و1.3 مليون برميل/يوم في عام 2021، على الرغم من ارتفاع الأسعار، مما سيمنح دول أوبك+ مزيداً من القوة لإدارة سوق النفط على المدى القصير قبل زيادة كبيرة محتملة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي في عام 2022.
هذا وقد ارتفع عدد حفارات النفط النشطة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى مُنذ شهر افريل 2020 وهو مؤشر مبكر على الإمدادات المستقبلية.