أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب27) بشرم الشيخ (مصر) تقريرا حول” حالة الموارد من الأراضي والمياه للأغذية والزراعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
قدم التقرير الرئيسي معلومات وتحليلات محدثة عن الوضع الحالي والاتجاهات والتحديات التي تواجه اثنين من أهم عوامل الإنتاج الزراعي وهما الأرض والمياه.
وأشار إلى أن الزيادة السكانية المتسارعة، والتوسع الحضري، وتغير المناخ، وتراجع الاستثمارات العامة والخاصة في الزراعة هي من بين العوامل الرئيسية التي تؤثر على استخدام الأراضي والمياه في المنطقة.
نصيب الفرد من الأراضي الصالحة للزراعة
ووفقا للتقرير، تشكل الأراضي الصالحة للزراعة أقل من 5 في المائة من إجمالي مساحة الأراضي في المنطقة، ويقل متوسط مساحة الأراضي الصالحة للزراعة من إجمالي مساحة الأراضي بمقدار النصف عن المتوسط العالمي، مضيفا أن هناك تباينا كبيرا في نصيب الفرد من الأراضي الصالحة للزراعة عبر البلدان.
سكان المنطقة ازدادوا ستة أضعاف
وذكر أن عدد سكان المنطقة قد ازداد بمقدار ستة أضعاف عما كان عليه في عام 1950، ومن المتوقع أن يستمر هذا العدد في الارتفاع حتى عام 2050، مشيرا الى أنه وفي الوقت نفسه، انخفض عدد سكان القرى منذ عام 1970 حيث كان 60 في المائة من إجمالي السكان يعيشون في القرى بينما أصبحت نسبتهم 40 في المائة في عام 2018.
وأكد أن قابلية التأثر بتغير المناخ مرتفعة، إذ يصنف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على أنه المنطقة الأكثر جفافا في العالم.
وسلط تقرير حالة الموارد من الأراضي والمياه للأغذية والزراعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الضوء على عناصر تدبير موارد الأراضي والمياه ذات الأهمية الحاسمة لضمان الأمن الغذائي ومرونة النظم الزراعية الغذائية في مواجهة الأزمات المتعددة المترابطة، مثل أزمات الغذاء العالمية والأوبئة وتغير المناخ.
ودعا البلدان إلى تبني ممارسات مستدامة للأراضي والمياه، وتنفيذ حلول قائمة على الطبيعة لتحويل النظم الزراعية الغذائية، واعتماد نهج الاقتصاد الدائري.