عرف معرض التعليم وتكنولوجيات المعرفة في طبعته الأولى، الذي حمل عنوان ” في خدمة التعليم والتعلم”، مشاركة 20 مؤسسة ناشئة، ببرامج وحلول جديدة، وبأجهزة مبتكرة تسمح بتسهيل الوصول إلى المعرفة.
تجولت “الشعب الاقتصادي” في أجنحة المعرض، الذي يدوم إلى 29 أكتوبر الجاري، بقصر المعارض في الجزائر العاصمة، واقتربت من بعض أصحاب المؤسسات الناشئة، تمتلك إمكانيات ومؤهلات استطاعت أن تطور برامج وحلول جديدة، وابتكارات صنعتها أياد جزائرية تلقت تكوينها في جامعات جزائرية.
ومن بين المشاركين في المعرض، إلياس حاج موسى، صاحب مؤسسة ناشئة “إدوكانوفا” وهي مؤسسة للخبرة، المرافقة والاستشارة في أنظمة التميز والابتكار في التعليم، وقال إنه شارك بأحد منتجات شركته الرقمية الأربعة، والتي تحمل اسم “رقميا” و”هو برنامج يمكنه مرافقة المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، مثل منهاج الربوتيك وهو منهاج تعليمي متكامل، والذي هو عبارة عن روبوتات”.
وأوضح حاج موسى أن هذه “الروبوتات ” تمكن التلاميذ من استخدامها في مراجعة دروسهم مثل الرياضيات، الفيزياء والإعلام الآلي، بشكل متكامل العلوم”.
وكشف المتحدث ذاته، عن برنامج آخر، يتمثل في نظام آلي لتسيير المدارس حتى تصبح المدارس رقمية بتكاليف منخفضة، وقال: ” هذا البرنامج يمكن من خلاله ربح المساحات وخفض مصاريف استهلاك الورق، إضافة إلى منصة رقمية تعليمة عن بعد”.
وبالمناسبة طلب محدثنا من الجهات الوصية المزيد من الدعم، وقال:”نحن مؤسسة ناشئة وقمنا باستثمار بتكاليف باهظة، ونريد المزيد من الدعم للاستمرار في تطوير مؤسستنا الذي يكلف مبالغ كبيرة، وببرامج تكوينية، خاصة وأن مشرعونا منح له وسام من طرف الوزارة “.
من جهتها، قالت سامية بلعباس المديرة الإدارية والاتصال والتسويق لجامعة خاصة “فيتوريست انستوتو”، متخصصة في تكوين رواد أعمال في التكنولوجيا والابتكار ( تكوين الشاب لإنشاء مؤسسات ناشئة)، إن “معرض “إدوكتاك” الأول من نوعه في الجزائر، ونطمح من خلال هذه المشاركة التعريف بالمعهد والتعرف على المؤسسات الجزائرية المشاركة والاقتراب من الطلبة وخرجي الجامعات المتحصلين على شهادة ليسانس والمهندسين الراغبين في استحداث مؤسساتهم الناشئة في تكنولوجيا وتكوينهم كرواد أعمال يمكنهم اختراق السوق العالمية بمنتجاتهم”.
وتقترح “فيتوريست انستوتو” حسب بلعباس على الطلبة المتحصلين على شهادات “ليسانس أو مهندسين شهادة ماستر في المقاولاتية، التكنولوجيا والابتكار، تكوينا يبدأ من فكرة انجاز مؤسسته الناشئة “ستارتاب في التكنولوجيا اينوفانت” .
وعرف معرض التعليم وتكنولوجيات المعرفة مشاركة شباب من الجالية الجزائرية بفرنسا، ببرامج وحلول في الرقمنة، خاصة في قطاع التعليم.
وفي هذا الصدد قال نورين طفطاف أخصائي نفسي صاحب مؤسسة ناشئة بفرنسا، “سمعنا بهذا المعرض المنظم في الجزائر قبل خمسة أيام من الافتتاح فقررت المشاركة، حيث تواصلت مع المنظمين، وتحصلت على الموافقة بالمشاركة، أنا سعيد جدا.”
وتابع: “شاركت ببرنامج “سكول مد” خاص برقمنة الوثائق والدراسية و الملفات والفيديوهات، المتعلقة بالصحة والطب”.
بدورها، اعتبرت خديجة ديب مقيمة بفرنسا أن مشاركتها في المعرض”ادوكتاك” مهمة بالنسبة لمؤسستها النائشة التي تحمل اسم “كاديتود” .
وقالت ديب “قمنا بتطوير برنامج في الرياضيات من الابتدائي حتى الجامعة، وهو برنامج يمكن للتلاميذ مراجعة دروسهم بدون انترنيت يكفي تحميله على الحاسوب أوالهاتف الذكي.
للإشارة، يتيح المعرض “ادوكتاك” فرصة للعارضين والزوار بالتفاعل والمشاركة وتبادل الخبرات مع ميدان الرقمنة وفضاء للنقاش وتبادل الأفكار.