يرى الخبير الاقتصادي فريد بن يحيى أن الطبعة العاشرة لمعرض “الموقار” الدولي بولاية تندوف فرصة لإجراء دراسات حول السوق الافريقية وإبرام عقود تجارية مع دول الساحل الافريقي.
وقال بن يحيى: “عندما نتحدث عن الساحل الافريقي نحن نتحدث عن تندوف واليزي”.
وأضاف بن يحي لـ “الشعب الاقتصادي” أن عودة معرض “الموقار” بمنطقة الجنوب الغربي للجزائر هو فرصة لإجراء إحصائيات ودراسات جدية حول السوق الافريقية، ومعرفة كل ما تحتاجه دول مثل موريتانيا والسنغال، التي لها ممثليات دبلوماسية في الجزائر، إضافة إلى امتلاك الجزائر لدبلوماسيين ذوي خبرة ودراية اقتصادية.
وأشار بن يحي الى أنه “لابد أن تكون لنا إحصائيات لأننا في السنوات السابقة، لم نجري دراسات جدوى جدية حول السوق الافريقية”.
وأضاف قائلا “لابد أن نٌمضي عقود فعلية سواء كانت قصيرة أو بعيدة المدى”.
وقال بن يحي إن مثل هذا النوع من المعارض في أوروبا، يجلب الكثير من المستثمرين ورجال الأعمال، حيث تُوقّع العقود وتطرح فيها الأفكار الجديدة”
وشدد المتحدث على ضرورة وضع الإمكانيات لاقتحام السوق الافريقية أحسن من باقي الدول الافريقية المنافسة، وعلى رأسها المغرب، وإبرام شراكات في القطاعات الاستراتيجية الكبرى، خاصة الطاقوية.
وتابع: “يجب على المؤسسات الاقتصادية الجزائرية العمل على فتح فروع لها في الدول الافريقية، ومصالح خدمات ما بعد البيع مثل الشركات الكهرومنزلية أو شركات الأدوية والصناعة الميكانيكية”.
وبالمقابل قال بن يحي إن “الجزائر لديها قاعدة صناعية وليس لنا إستراتيجية صناعية”.
وبخوص التحويلات المالية يرى المتدخل ضرورة فتح بنوك جزائرية في السوق الأفريقية حتى نحافظ على أموال الجزائريين، لأن عملية تحويل الأموال صعبة حتى وإن حصل عليها من السوق الموازية، إضافة لضرورة تطوير النقل الجوي مثل إقامة شركات “هولدينغ” للطائرات.
وقال بن يحي: “حتى إذا لم نربح أموال من معرض “الموقار” سنربح قاعدة بيانات”، يمكن الاعتماد عليها مستقبلا في دراسة السوق الأفريقية.