تتباحث مختلف الجمعيات والمنظمات الفلاحية، سبل تعزيز مساهمة الثروة الحيوانية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال الوقوف على أعداد الثروة الحيوانية وتأثيرها الكبير على الحركية الاقتصادية.
صرح رئيس الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين، الدكتور نشار محمد الأمين، لـ «الشعب»، أن جمعيته، بالتنسيق مع الفاعلين في القطاع، تعكف على دراسة سبل استرجاع الثروة الحيوانية وتحقيق إنتاج حيواني من شأنه خفض الأسعار، خاصة وأننا على مقربة من عيد الأضحى.
وكشف نشار عن تنظيم ملتقى وطني، اليوم وغدا، بجامعة تبسة، تحت عنوان «استرجاع الثروة الحيوانية وتنميتها ضرورة اقتصادية وتحقيق الأمن الغذائي»، حيث سيسلط الضوء فيه حول التراجع في رؤوس الأغنام، مقابل استقرار في رؤوس الأبقار، الإبل والخيول.
وأكد مرافقة البيطريين للمربين الذين يعانون مشاكل كثيرة، على رأسها الجفاف وقلة الأمطار التي أدت الى خسارة بعض المحاصيل الزراعية، ما يؤثر على المربين ويؤدي الى انتشار أمراض مختلفة، الأمر الذي دفعهم إلى البحث عن الأسباب لأجل إيجاد حلول عملية، تسمح باسترجاع الثروة الحيوانية وتحسينها.
وأبرز المتحدث، أهمية استرجاع الثروة الحيوانية، بالنظر إلى الطلب المتزايد على منتجات الثروة الحيوانية من لحوم بيضاء وحمراء التي تشكل 60٪ من استهلاك الجزائريين، ما يستوجب تربية أنواع أخرى من الحيوانات، على غرار الجمال والماعز لتوفير احتياجات المواطنين من هذه المادة.
وأكد المتحدث باسم جمعية البيطريين، أن توفير احتياجات السكان من منتجات الثروة الحيوانية، يستوجب تحويل نظم الثروة الحيوانية لجعلها أكثر استدامة وإنتاجية والقدرة على الصمود، مع ضرورة توسيع مجال التربية الحيوانية واعتماد الوسائل العصرية لترقيتها ومساعدتها على زيادة إنتاج اللحوم.
وسيناقش الملتقى أيضا، كثيرا من المحاور التي من شأنها تنمية الثروة الحيوانية، أبرزها أهمية الثورة الحيوانية في الاقتصاد الوطني، ضمان الأمن الغذائي، طرح أسباب تراجعها في السنوات الأخيرة، تدعيم السلالات المحلية وتحسينها وراثيا كبديل عن استيراد السلالات الأوروبية المتطلبة وغير الملائمة لمناخنا ونمط التربية في بلادنا.