نظمت وزارة السياحة والصناعات التقليدية، الأحد، ورشة تفاعلية حول موضوع “الإعلام حليف رئيسي للسياحة” من تنشيط إعلاميين وصحفيين متخصصين في السياحة، بهدف الترويج للسياحة في البلاد.
قال المدير التهيئة السياحة بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والمكلف بالمديرية العامة للسياحة عبد الحميد ترغيني، إن هذا اللقاء يدخل ضمن سلسلة من اللقاءات والمداخلات المبرمجة مع الصالون الدولي للسياحة والأسفار2022 في طبعته الـ21، مثل التسويق للسياحة، إستراتيجية القطاع، حيث تعول الوزارة على المتعاملين والمساهمين من اجل الترويج لقطاع ” السياحة قطاع وافقي ويحتاج إلى كل القطاعات، حيث يحتاج الثقافة والسينما، ويحتاج للإعلام للترويج للوجهة الجزائرية عن طريق الصحفيين والوسائل المتاحة حاليا، خاصة وسائل التكنولوجيا الحديثة”.
واكد ترغيني على تكاتف الجهود من اجل أن تصبح الجزائر قطب سياحي مهم في المنطقة “بداية من الفرد وخدمات المقاهي والنقل والوكالات السياحة والفنادق والمركبات السياحية”.
من جانبه، تحدث مدير الصناعة التقليدية بوزارة السياحة والصناعة التقليدية رضوان بن عطاء الله، عن الصناعة التقليدية كعامل جذب في السياحة في الجزائرية، لما لها من خصوصية تتمثل في التنوع في الثراء في كل ولايات البلاد، وهي “خصوصيات الصناعة التقليدية، التي تتمثل في أصالتها وفي عوامل جدب للجوانب المحلية لكل المناطق الجزائرية، سواء الولايات الساحلية، الصحراوية أو الداخلية، حيث لكل ولاية مميزاتها في الصناعات التقليدية سواء في اللباس التقليدي أو الأكلات التقليدية، الأنشطة في الصناعات التقليدية مثل الخزف الفني والحلي التقليدي والمصنوعات النحاسية والجلدية والفخارية”.
وشدد بن عطاء الله على أهمية هذه الصناعات كعامل جذب أساسي للترويج للساحة الجزائرية خاصة السائح المحلي والأجنبي. وتابع أن المرافقة الإعلامية هي بالأساس، عامل أساسي وحليف استراتيجي. ويضيف المتحدث أن المرافقة الإعلامية هي الحامل للترويج للسياحة سواء على مستوى المواطن الجزائري أو الأجنبي بالصورة، والكلمة، حيث تكون لها اثر إيجابي في جذب السياح أكثر من محاضرات والكتب”.
من جانبه، قال مستشار وزير السياحة والصناعة التقليدية نبيل ملوك، إن للإعلام دور كبير في توعية تحسس المواطنين بأهمية التحلي بالسلوك السياحي مثل حسن الاستقبال وحسن الضيافة تجاه السائح كان محلي أو أجنبي.
وأشار ملوك إلى استغلال الفضاءات الافتراضية لان الوسائل الكلاسيكية في الإعلام، أصبحت أقل إقبالا مقارنة مع منصات الواصل الاجتماعي التي يتابعها الشباب بكثرة، ويضبف: ” أردنا من الإعلاميين استغلال هذه الفضاءات للترويج للرسالة الإعلامية، من اجل تحسين جودة المحتوى وتقديم معلومات صحيحة للمتصفح، وأن تكون المعلومة مستقاة من مصادر صحيحة ولا تروج لصورة خاطئة”.
وأكد المسؤول على ضرورة الترويج لصورة ايجابية للجزائر ولا نرسم صورة سوداوية “نحن مع النقد البناء من اجل استرداك النقائص، في المقابل يجب أن نثمن الأشياء الايجابية”.
واعتبرت نعيمة ترخاس، صحفية متخصصة في السياحة، أن هذه اللقاءات تبرز الأهمية الخاصة لدور الإعلام في مرافقة قطاع السياحة، من اجل بناء وجهة سياحية خاصة، وقالت: “الجزائر لديها مكونات ومقومات سياحية متنوعة لا تقتصر فقط على منطقة معينة، وإنما على كل المناطق الجزائرية، خاصة أن لكل منطقة خصوصياتها مثل السياحة الدينية التاريخية السياحة الحموية شاطئية وسياحة الاستكشافات والمغامرات وصحراوية”.
ويرى كمال بلقاضي، صحفي متخصص في السياحية، أنه على المؤسسات الإعلامية تخصيص حيز للسياحة في البلاد، وعدم الاكتفاء بالرسميات والمناسبات، وعلى وسائل الإعلام أن تفهم أن السياحة قطاع اقتصادي كغير القطاعات، واضاف: للأسف اليوم لم نصل بعد لرؤية السياحة قطاع اقتصادي محض لان اقتصاد السياحة يفوق قطاعات اخرى.
وأكد المتحدث على ضرورة تكاثف الجهود من اجل الترويج للسياحة الجزائرية خاصة من حيث مرافقة وسائل الإعلام في تنقلاتهم في المناطق السياحية، خاصة من حيث النفقات، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية. وبرايه “إذا تكلمنا على الترويج للسياحة يجب على الديوان الوطني للسياحة والمتعاملين والفنادق والإعلام المساهمة في الترويج للسياحة”.
وقال بلقاضي إن تكوين صحفيين متخصصين في السياحة مهم جدا، “الصحفي المتخصص ينقل من خلال مادته الإعلامية الممزوجة بمشاعره تعطي للسواح الأجانب الرغبة لزيارة الجزائر.” وأكد على ضرورة التركيز على السياحة الداخلية بعتبارها لا تتأثر بالازمات الجيو- سياسية مثل السياحة الدولية. وختم قوله بـ”في جائحة كورونا اكشف العالم أهمية السياحة الداخلية على عكس السياحة الدولية، باعتبارها لا تتأثر بالأزمات السياسة مثل الحرب الأوكرانية، فالسياحة هي مستقبل الجزائر اليوم”.