اعتبر الخبير في الطاقة وهندسة المنشآت البترولية والغازية نورالدين مسموس، الاكتشاف الأخير لـ”سوناطراك” بأدرار هاما جدا، لأنه يضمن إمداد المنطقة الجنوبية الغربية ويغنيها عن إمدادات أرزيو، ويرفع مخزون الشركة العملاقة.
ينتظر أن يساهم الاكتشاف الجديد لحقل نفطي في منطقة حاسي لاطو بمنطقة السبع في ولاية أدرار، في تلبية طلبات المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد ـ يقول الخبير مسموس ـ موضحا في تصريح لـ”الشعب”، أنه عوض أن ينقل البترول من أرزيو الى بشار وصولا الى مصفاة أدرار، ستختزل كل هذه المسافة، وبالتالي ستسترجع تكلفة النقل الباهظة جدا، والأهم ـ بحسبه ـ أن إنتاج النفط سيرتفع بصفة كبيرة.
ويساهم هذا الاكتشاف النفطي ـ يضيف المتحدث ـ في صناعة الثروة واستحداث مناصب الشغل غير المباشرة، من نقل وإطعام وغيره… مما يعود بالفائدة على المنطقة من حيث التنمية المحلية، مشيرا الى أن طاقة إنتاج مصفاة أدرار الحالية تصل الى 200 ألف طن، وسترتفع وتيرتها بالضرورة، بالنظر الى ما تكتنزه الآبار المكتشفة بالولاية. مضيفا في هذا الصدد، أن مثل هذه الاكتشافات، تساهم في تمويل المشاريع لمواجهة ارتفاع الاستهلاك الداخلي.
ولفت الى أنه بالرغم من أهمية هذا الاكتشاف، خاصة فيما يتعلق بـ «الغازوال» الذي سيرتفع إنتاجه، إلا ان ذلك لن ينعكس على سعر الوقود، الذي يبقى مدعما من قبل الدولة، مشيرا الى ان سعر اللتر الواحد الحقيقي يصل إلى 200 دج.
وقد رفع الاكتشاف الجديد، حصيلة سوناطراك إلى 8 اكتشافات نفطية وغازية خلال 2022، كان آخرها ما أُعلِن يوم 25 جويلية الماضي عن 3 اكتشافات جديدة.
يذكر، أن الاكتشاف النفطي الجديد يأتي بعد 28 سنة من آخر اكتشاف نفطي في فوكرون برقعة السبع، ويقع على بعد 6 كيلومترات من مركز المعالجة لحاسي إيلاتو بولاية أدرار.