دعا الامين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، الى ندوة وطنية لتسطير استراتيجية موحدة والخروج بحلول عاجلة لمواجهة شبح الجفاف والتقلبات في السوق الدولية في أسعار المنتوجات الأساسية.
أوضح ديلمي في حديثه لـ “الشعب الاقتصادي”ّ أن هناك انشغالات ومشاكل كثيرة يتخبط فيها الفلاح منذ مدة، يضاف اليها الآن تقلبات المناخ وتهديدات الجفاف التي تشهدها المنطقة.
وأضاف الامين العام للاتنحاد الوطني للفلاحين ان كل المعطيات تدعو الى التعجيل باقامة ندوة وطنية نخرج منها برؤية واضحة لسيرورة المنظومة الفلاحية ككل في الجزائر.
وأشار ديلمي ان الندوة من شانها ان تشمل كل الفروع الفلاحية، بداية بمراجعة القوانين المتعلقة بالقطاع الفلاحي، وخاصة تلك التي تتناول العقار الفلاحي.
وأضاف الامين العام ان من بين مطالب الاتحاد هي فتح سوق العقار الفلاحي من اجل منح فرص اكبر امام الراغبين في الاستثمار في ميدان الزراعة على وجه الخصوص.
وأكد محدثنا أن أولى التحديات لمواجهة غلاء أسعار الحبوب في السوق الدولية، وشبح الجفاف، هي الرفع من مساحة زرراعة الحبوب في الجزائر التي تقدر حاليا بـ 3 ملايين و200 هكتار، مع الرفع من قدرات الوسائل الفلاحية.
وأوضح ديلمي ان المساحة المذكورة لا تستغل بشكل كامل في الموسم الفلاحي، بسبب نقص الامكانيات القادرة على تغطية كل هذه المساحة، من حبوب، وأسمدة، ووسائل تقنية.
وحول شبح الجفاف الذي يهدد الموسم الفلاحي الحالي، أوضح الامين العام للاتحاد الفلاحين الجزائريين ان الامل لا يزال معلقا في انقاذ الموسم الفلاحي بالمناطق المسقية، والمناطق غير المسقية مثل سطيف، قالمة، البويرة،.. ولو بنسبة 40 الى 45 بالمئة.