تعتمد بلدان عربية عديدة بشكل كبير على روسيا وأوكرانيا لتلبية حاجيتها من القمح.
مع بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شهدت الأسواق المالية والاقتصادية صدمة قوية، ارتفعت فيها أسعار النفط، والغاز، والقمح.
تعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، بـ 18.4% من الصادرات العالمية، بقيمة 8.1 مليارات دولار، وأوكرانيا خامس مصدر للقمح في العالم، بـ 7.03% من الصادرات العالمية، بقيمة 3.1 مليارات دولار، ما يعني أن مجموع القمح المصدر من البلدين يبلغ 25% من القمح العالمي.
وتستهلك الدول العربية وحدها نحو 25% من صادرات القمح العالمية. وتعتمد كثير منها على القمح الروسي والأوكراني بشكل كبير، مثل مصر.
ويعتمد المغرب على القمح الروسي لتوفير 10.5%، ومن أوكرانيا بـ 19.5%، ما يعني تقريبا ثلث حاجة المغرب من القمح يتم توفيرها من روسيا وأوكرانيا.
ويرتبط السودان بشكل كبير جدا بالقمح الروسي، ويستورد نحو 46% من روسيا وحدها، لكنه لا يستورد القمح الأوكراني.
وتحصل اليمن على القمح من روسيا بـنسبة 31%، ومن أوكرانيا بـ6.8%، يعني أكثر من ثلث سلة اليمن من القمح يأتي من هذين البلدين.
وتعتمد تونس بشكل كبير على القمح الأوكراني، ويشكل نحو النصف (48%) من واردات تونس من القمح، في حين تستورد نسبة ضعيفة من روسيا (3.97%).
ويعتمد الأردن على القمح الروسي، في المقابل يستورد 11% من حاجته من أوكرانيا، ويحصل على 86% من رومانيا.
خطة مصرية لاستيراد القمح من مناطق أخرى
صرح المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، نادر سعد، ان بلاده, و هي من أكبر مستوردي القمح في العالم, تعمل على خطة لاستيراد القمح من مناطق أخرى بدلا من روسيا وأوكرانيا.
وقال سعد, في تصريح نقلته الوكالة الرسمية, إن مصر لديها 14 دولة معتمدة لتوريد القمح، بعضها خارج القارة الأوروبية.
وروسيا وأوكرانيا هما عادة أكبر مصدري القمح إلى مصر، إذ بلغت نسبة الواردات الروسية نحو 50 بالمئة في حين بلغت الأوكرانية 30 بالمئة من إجمالي واردات مصر
من القمح في 2021.
وأضاف المسؤول أن مصر لديها مخزون استراتيجي من القمح يقترب من 5 ملايين طن في الصوامع أو المطاحن، وسينضم القمح المحلي إليها بداية من 15 أبريل,
ليكفي المخزون لمدة 9 أشهر. وقال سعد في مداخلة هاتفية لإحدى القنوات الخاصة المصرية، أمس، إن البنك المركزي والحكومة يعملان لتأمين الاحتياجات المصرية .