كشف وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة زيان بن عتو، عن تصنيع 3000 وحدة لسخانات مياه تعمل بالطاقة الشمسية.
قال الوزير بن عتو لدى حضوره عرض النماذج الأولى ، لسخانات مياه تعمل بالطاقة الشمسية، الثلاثاء، بمقر وحدة تطوير الطاقات الشمسية لبوإسماعيل، بطاقة تخزين 200 لتر، بحضور وزراء الصناعة والتعليم العالي و البحث العلمي والتكوين والتعليم المهنيين، إنه يرتقب إنتاج 3000 وحدة مدعمة بـ 50 بالمائة من سعرها، في مرحلة أولى، مع منحها، في حال كانت نتائج اختبار نجاعتها مقبولة، علامة تجارية مسجلة.
واسترسل الوزير قائلا إن هذه السخانات المائية ما هي إلا نماذج لتطبيقات مستقبلية يمكن لمراكز ومخابر البحث أن تطورها، مؤكدا أن دائرته الوزارية ووزارتي الصناعة والتعليم العالي ملتزمة بترقيتها وتثمينها بايجاد السوق المناسبة لها”.
وأشار إلى ضرورة الحرص على إشراك الباحثين والخبرة الجزائرية، بهدفالتخلي، تدريجيا، على الخبرة الأجنبية والتوجه نحو انتقال طاقوي سلس يضمن دفع عجلة التنمية الوطنية من خلال كسب الثروة و استحداث مناصب شغل.
ويساهم قطاع التعليم العالي من خلال وحدة تطوير التجهيزات الشمسية التي تعمل على تحديد مكونات الطاقات المتجددة، على غرار مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر وإنشاء منصات التجارب على معدات مثل الألواح الشمسية.
ونوه الوزير بن عتو بدور وزارة الصناعة في مرافقة التحول الطاقوي، من خلال دعم الصناعات المحلية كالمصابيح عالية الكفاءة الطاقوية والأجهزة الكهرومنزلية المنخفضة الاستهلاك الطاقوي و البطاريات و المحولات إلى غيرها من التجهيزات الأخرى.
وفي هذا السياق ألح الوزير على “ضرورة الإسراع في تجسيد التحول الطاقوي و نشر الطاقات البديلة في جميع المجالات وتحقيق برنامج الفعالية الطاقوية و اقتصاد الطاقة”.
وأبرز في هذا الصدد أن الاستهلاك الطاقوي في الجزائر “يعرف ارتفاعا محسوسا يقدر 5 بالمائة سنويا يرجع أساسا إلى النمو الديمغرافي وتزايد متطلبات التنمية الاقتصادية و تناقص الموارد الأحفورية الى جانب تفاقم التحديات المناخية وكذا التوجه العالمي نحو محايدة الكربون.
ويتابع بن عتو، تعكف وزارته على تكثيف جهودها بهدف تجسيد دعائم التحول الطاقوي، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، خاصة ما تعلق منها بالتحول الطاقوي والخروج التدريجي من التبعية للمحروقات”.
ولقيت هذه المبادرة استجابة من 7 مصنعين لتتوج بصناعة 5 نماذج من سخانات مياه بالطاقة الشمسية بنسبة اندماج وطني تجاوزت 80% ومن أجل التمكن من الشروع في المرحلة الثانية من المشروع الذي يكمن في صناعة سلسلة من هذه السخانات.