نُصبت ثلاث لجان حوار بين وزارة الصناعة واتحاد العمال الجزائريين، خاصة بفرع الصناعات الغذائية ومواد البناء والصناعات الكيميائية “بغية إيجاد حلول توافقية وعملياتية بين النقابات الممثلة عن العمال والإدارات المعنية”
قال وزير الصناعة، احمد زغدار، اليوم الثلاثاء، في كلمة ألقاها في حفل تنصيب اللجان، إن “تعزيز هذه الخطوة التشاورية يأتي تبعا لنتائج الاجتماع المنعقد في أبريل الماضي بين وزارة الصناعة والاتحاد العام للعمال الجزائريين المكرسة لآليات العمل المشترك من أجل الدفع بمخططات لإنعاش أكثر لميادين النشاط المستهدف”.
وأكد زغدار أن دائرته الوزارية تضع على عاتق هاته اللجان مهمة المساهمة في النهوض الاقتصادي و الإنعاش الصناعي وفق برنامج الحكومة والوقوف على جميع المشاكل وعراقيل تعانيها المؤسسات الاقتصادية العمومية الناشطة في هاته المجالات بغية إيجاد حلول توافقية و عملياتية بين النقابات الممثلة عن العمال والإدارات المعنية.
وقال المتحدث: “ليس من أجل تسوية مشاكل ووضعية المؤسسات التابعة لهذه المجمعات العمومية فقط، ولكن للبحث عن سبل وآفاق خلق فضاء للابتكار المهني والصناعي من أجل بعث الاستثمار الآمن و توجهات اقتصادية جديدة وفقا للمعايير الدولية”.
إضافة إلى ذلك، أوضح الوزير أن هذا التنصيب تم في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية على غرار التي شملت قطاعات النسيج الصناعي والميكانيك في أبريل السالف.
وتم تنصيب اللجان بحضور الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين, سليم لعباطشة، وممثيلن عن فدرالية الصناعات الغذائية، مواد البناء و الصناعات الكيميائية التابعة للاتحاد ورؤساء المجمعات العمومية الناشطة في هاته الفروع وهي المجمع العمومي للصناعات الغدائية ” اقروديف”،مجمع الاسمنت “جيكا”، مجمع “ديفاندوس” ومجمع الصناعات الكيميائية و كذا اطارات من وزارة الصناعة.
من جهته، اعتبر لعباطشة أن محيط التشاور المنشود سيخلق تقاربا بين المسيرين وممثلي العمال مما سيسمح بتفادي اضطرابات على المؤسسات وعمالها.
وقال: “محيط كهذا سيحافظ على الاستقرار و التواصل بين المسيرين والعمال وسيسمح بدراسة الحلول في إطار هذه اللجان التي بدورها ستعطي المؤشرات للوزارة الوصية في الوقت المناسب من اجل اعادة توجيه قراراتها كلما تطلب ذلك الامر”.