سجلت أسعار عقود خام برنت مكاسب أسبوعية طفيفة بختام جلسات التداول بالأسواق الآجلة للأسبوع المنتهي في العاشر من شهر سبتمبر 2021، بلغت نسبتها 0.4% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق، لتصل إلى 72.92 دولار للبرميل عند التسوية.
وسجلت أسعار عقود خام غرب تكساس الأمريكي مكاسب أسبوعية هي الثالثة لها على التوالي بلغت نسبتها 0.6% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق، ليتحدد سعر التسوية عند 69.72 دولار للبرميل.
في هذا السياق، تلقت أسعار النفط الخام الآجلة دعماً خلال الأسبوع الماضي، حيث تم تسجيل تباطؤ استئناف الإمدادات في خليج المكسيك الأمريكي، حيث لا يزال أكثر من 1 مليون ب/ي من إنتاج النفط البحري الأمريكي متوقفاً مُنذ أواخر الشهر الماضي، بسبب تداعيات الاعصار “إيدا” الذي أحدث أضرارا جسيمة بالبنية التحتية لقطاع الطاقة البحري الأمريكي هي الأكثر تكلفة مُنذ عام 2005. حيث انخفض إنتاج النفط الخام الأمريكي بأكبر وتيرة أسبوعية على الإطلاق، وأشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن متوسط إنتاج الولايات المتحدة سينخفض في عام 2021 بشكل أكبر من المتوقع.
وتراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية إلى أدنى مستوى لها في نحو عامين، هذا وقد سمحت الحكومة الأمريكية لشركات الطاقة باستخدام مخزونات النفط الخام الاستراتيجية.
وعرفت الصادرات الصينية نموا غير متوقع في شهر أوت 2021، وهو ما عزز من التفاؤل بشأن ثاني أكبر اقتصاد عالمي الذي يُعد مستهلكاً رئيسياً للنفط الخام، حيث ارتفعت واردات الصين من النفط بـ8% مقارنة بالشهر السابق، لتصل إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر، يأتي ذلك في ظل استئناف مصافي التكرير عمليات الشراء عقب إصدار حصص استيراد جديدة، ووسط طلب قوي على منتجات زيت الوقود.
في المقابل تأثرت أسعار النفط الخام الآجلة سلباً في الأسبوع الماضي، حيث تزايدت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في ظل تخفيضات أسعار عقود النفط الخام الاَجله في اَسيا، مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وهو ما تسبب في تجدد عمليات الإغلاق. هذا وقد خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من توقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2021 و 2022 .
وطرح الصين خطة لعرض احتياطياتها الاستراتيجية الحكومية من النفط الخام على الأسواق عبر مزاد علني، للمساعدة في تخفيف ضغط تكاليف المواد الأولية المرتفعة على مصافي التكرير المحلية، وهي خطوة تُعد الأولى على الأطلاق.
هذا ويعكس نشاط التداول في الأسواق الاَجلة استمرار حالة عدم اليقين بشأن اتجاه الأسعار. وسيركز المستثمرون في الأسواق الآجلة خلال الأسبوع المقبل على مراجعات منظمة (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية بشأن توقعات الطلب على النفط.