افتتح المعرض الوطني الموجه للسوق الإفريقية المنظم من طرف وزارة التجارة، اليوم، ويستمر إلى غاية 26 سبتمبر الجاري بولاية أدرار.
أكد الأمين العام لوزارة التجارة وترقية الصادرات رضوان عليلي اليوم السبت، أن كافة التسهيلات متاحة للمصدرين تماشيا مع توجهات الدولة لترقية التصدير خارج المحروقات.
وأوضح عليلي لدى إشرافه على افتتاح المعرض “أن السلطات العمومية توفر كافة التسهيلات لفائدة المصدرين، وذلك تماشيا مع توجهات الدولة لترقية فرص التصدير خارج قطاع المحروقات “.
وأكد في هذا الإطار “أن التصدير أصبح خيارا إستراتيجيا للدولة ، حيث تم ولأول مرة تحقيق قيمة 3 مليار دولار من الصادرات خارج المحروقات خلال الأشهر الأخيرة ، مما يعكس الإرادة القوية لكسب هذا الرهان لبلوغ أكبر حجم من عائدات التصدير خارج المحروقات مع نهاية السنة الحالية مقابل تخفيض الواردات”.
وأشار عليلي إلى أنه نظرا للأهمية التي توليها الجزائر للتعامل الإقتصادي مع إفريقيا فقد انضمت إلى منطقة التجارة الحرة الإفريقية ، حيث تعتزم تصدير كافة المنتوجات الوطنية ذات الجودة.
وأبرز بأن ولاية أدرار تشكل محطة هامة على غرار باقي الولايات الحدودية التي تعول عليها الدولة لتكون منطقة عبور للتصدير نحو إفريقيا.
وأضاف لدى تفقد أجنحة المعرض الذي أقيم بمسرح الهواء الطلق بعاصمة الولاية أن التظاهرة سمحت بالتعرف على منتوجات وطنية بنوعية جيدة قابلة للتصدير و مهنيين محترفين و شعب إنتاج واعدة.
ويهدف هذا المعرض إلى التعريف بالمنتوج الجزائري الذي بات يكتسي ميزة تنافسية تؤهله للتصدير نحو الخارج خاصة السوق الإفريقية.
وتم شرح دور بعض الهيئات ذات الصلة بنشاط التصدير من خلال التعريف بصندوق دعم الصادرات والوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية و دورهما في مرافقة المصدرين ومساعدتهم في هذا المسار.
ويشكل هذا الحدث التجاري الذي يتواصل على مدار أسبوعين فرصة لعرض المنتجات التي أصبحت محل ثقة للمستهلك المحلي و الأجنبي و التي تم تثمينها بتنظيم و تقنين تجارة المقايضة ، بما يرفع من حجم الصادرات وزيادة مواردها .
وأعرب متعاملون مشاركون عن “ارتياحهم” الكبير لهذه المبادرة التجارية التي أتاحت لهم التعرف على مختلف الخدمات والهيئات المعنية بمرافقة نشاط المقايضة والتصدير ، معربين عن أملهم في تقريب هذه الخدمات من المتعاملين على المستوى المحلي لإعطاء أكثر نجاعة لتدابير المرافقة في هذا الشأن إلى جانب مطالبتهم بتحيين قائمة السلع المعدنية بالتصدير والإستيراد تلبية للطلب الملحوظ عليها بين طرفي الشريط الحدودي بين الجزائر وجوارها الإفريقي.
وتنوعت أنشطة المؤسسات المشاركة في المعرض بين منتجات صناعية وغذائية فلاحية وخدماتية وحرفية يسجل عليها طلب في البلدان الإفريقية على غرار التجهيزات الكهرومنزلية و مواد البناء والأثاث والألبسة والتمور والطماطم والصناعات التحويلية الغذائية والصناعات التقليدية ومواد التنظيف والتجميل.
وبرمج على هامش هذه التظاهرة التجارية يوما دراسيا حول آفاق التصدير نحو السوق الإفريقية ينشطه أساتذة جامعيين و خبراء و ممثلين عن هيئات مهنية ومالية معنية بمرافقة التجارة الخارجية وبحضور المتعاملين وأصحاب المؤسسات الناشئة ، وفقا للمنظمين .
و بالمناسبة أشرف الوفد الرسمي على إطلاق قافلة تجارية ضمت 20 شاحنة محملة بأكثر من 60 طن من مختلف البضائع والسلع توجهت نحو السوق الإفريقية.