سجلت أسعار عقود خام برنت خسائر أسبوعية طفيفة بختام جلسات التداول بالأسواق الآجلة للأسبوع المنتهي في الثالث من شهر سبتمبر 2021، بلغت 0.1% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق، لتصل إلى 72.61 دولار للبرميل عند التسوية.
سجلت أسعار عقود خام غرب تكساس الأمريكي المكاسب الأسبوعية الثانية على التوالي، بلغت 0.8% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق، ليتحدد سعر التسوية عند 69.29 دولار للبرميل.
وتلقت أسعار النفط الخام الآجلة دعماً الأسبوع الماضي من التوقعات بشأن استمرار عجز الإمدادات في سوق النفط العالمي خلال الفترة المتبقية من عام 2021، مع وجود اتفاق دول أوبك+ على مواصلة التزامها في تقليص الإنتاج بإضافة 400 ألف ب/ي شهرياً حتى شهر أفريل 2022، مع انتعاش الطلب على النفط.
وأشارت تقارير غير رسمية إلى أن اللجنة الفنية المشتركة لدول أوبك+ تتوقع عجزاً في الإمدادات يبلغ 900 ألف ب/ي خلال العام الجاري، ورفعت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2022 إلى 4.2 مليون ب/ي مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 3.28 مليون ب/ي، مع توقع أن تظل مخزونات النفط التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أقل من متوسط الفترة (2015-2019) حتى شهر مايو 2022 بدلاً من شهر يناير 2022.
واضطربت الإمدادات بسبب تداعيات الاعصار ايدا الذي اجتاح خليج المكسيك الأمريكي، حيث لا يزال نحو 1.7 مليون ب/ي أو 93% من إنتاج النفط الخام البحري الأمريكي متوقفاً بسبب الأضرار التي لحقت بمطارات الطائرات العمودية ومستودعات الوقود مما أدى إلى إبطاء عودة الطواقم إلى المنصات البحرية.
وتشير مؤشرات انتعاش الطلب على النفط، حيث انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية بشكل حاد لتصل إلى أدنى مستوى لها في نحو عامين، وتقوم مصافي التكرير المستقلة في الصين بشراء مزيد من النفط، ويتحسن الطلب على الغازولين في الهند.
وتأثرت أسعار النفط الخام الآجلة سلباً خلال الأسبوع الماضي بسبب المخاوف بشأن انخفاض طلب مصافي التكرير الأمريكية على النفط الخام وسط انقطاع التيار الكهربائي والفيضانات جراء الاعصار،”ايدا” حيث تم إغلاق حوالي 2.3 مليون ب/ي أو 13% من إجمالي قدرة معالجة النفط في ولاية ” لويزنا”
ومن المرجح أن يؤدي انقطاع التيار الكهربائي إلى إبطاء جهود إصلاح وإعادة تشغيل منشآت الطاقة الأمريكية، مما قد يؤثر سلباً على أسعار خام غرب تكساس خلال الشهر الحالي
إضافة الى تباطؤ نشاط المصانع في الصين خلال شهر أوت الماضي متأثرا بالقيود التي تم فرضها على التنقل للحد من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
والمخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الوقود في الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع الذي يشير إلى عدم انتظام التعافي الاقتصادي الأمريكي وسط تراجع في الطلب على الخدمات ونقص مستمر في العمالة، مع عودة الارتفاع في وتيرة الإصابات بفيروس كورونا المستجد.